الجمعة، 17 أكتوبر 2014

الفرار العظيم

 خالق الأكوان مانعرف منها وما نجهل  أخبر عن يوم الدين  ولكن الخراصون كذبوا  وسهوا فى غمرتهم  حتى دهاهم اليقين  فذاقوا ما كذبوا به ....
وكما أوعد الخالق مخالفيه  وعد المؤمنين  بالجنة جزاء إحسانهم العبادة والمعاملة فى الدنيا...
إن هذا الخالق العظيم بعباده رءوف رحيم  ولكنه شديد العقاب ذو الطول ...ومن نماذج سطوته أنه أخذ قوم لوط  أخذ عزيز مقتدر وكذلك  فرعون وجنوده وعاد وثمود  وقوم نوح من قبل ..
ومن نماذج رحمته أنه مهد الأرض  وخلق من كل شىء زوجين ...هذا الخالق الرحيم القوى يدعونا أن نفر إليه....
والفرار يكون من الشر إلى الخير  ومن الضر إلى النفع...
وكل ما عداه سبحانه  من شريك أو هوى شر يجب على العاقل أن يفر منه  وكل أمر يصلك بالله خير يجب الفرار إليه ...
وهذه وصاة كل نبى ورسول ....
ولكن من ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون تواصوا بالكفر والطغيان ...وما على الرسل إلا البلاغ المبين ليتذكر من يتذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ...الذين يدركون أن  الغاية من خلقهم عبادة الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وهو على كل حال لايكلفهم إلا ما يطيقون ...سبحانه وتعالى عما يشركون .

ليست هناك تعليقات: