الجمعة، 19 سبتمبر 2014

حاكم بلقمته

حاكم بلقمته
قال لى علمانى متعصب :
هل يعقل أن يكون نبى لايعمل ويتكل على أتباعه ليطعموه وأهل بيته ؟ كما هو مذكور فى سيرته ؟ كيف يكون هذا نبيا وقدوة ؟
...............................
أولا:كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حفيدا مدللا لجده /عبد المطلب ومن بعده لعمه أبى طالب ومع هذا لم يرتض أن يكون عالة فكان يرعى الغنم فى سن باكرة
ومثل هذه النفس لاترضى أن تستجدى لقمتها من أحد.
ثانيا:لماشب عليه الصلاة والسلام اشتغل بالتجارة فربح وأربح وكان الكبراء من قريش يستأجرون لتجاراتهم ولا يخرجون وكان شبابهم لاهين .
ثالثا:عندما تزوج أمنا /خديجة رضوان الله عليها كان يشرف على تجارتها ثم حبب الله إليه العزلة فى غار حراء فكان يتزود لذلك ويمكث فى الغار الليالى ذوات العدد ومثل هذا الرجل لايكون همه فى الطعام إلا لما يقيم صلبه
رابعا:عندما أكرمه الله بالرسالة جرى عليه ما كان يجرى على أفراد أمته فكان يربط الحجر أو الحجرين على بطنه من الجوع وصح أنه صلى الله عليه وسلم لم يشبع قط ولم يأكل خبزا مرققا أبدا
خامسا:من المعلوم أنه صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودى فى ثلاثين صاعا من شعير وقد كان بوسعه أن يفرض على أصحابه ما يكفيه ويغنيه
سادسا:كان عندما يقدم له أحد أصحابه طعاما سأله :أهو صدقة أم هدية ؟فإن كان صدقة دفعها إلى أصحابه الفقراء أما إذا كانت هدية أكل .
سابعا:عندما فتح الله عليه الفتوح وجاءته الغنائم وتوافر لديه المال لم تتغير سنته وكانت أمواله للمسلمين وكان يقول :"من ترك دينا أو عيالا فعلى ّ"
ثامنا:قام مسرعا من بين أصحابه ثم رجع بعد فترة وقال "تذكر بعض الدراهم فى بيتى فخشيت أن أقبض وهى عندى فأخرجتها "
تاسعا:
مشهورة هى حكاية زوجاته اللواتى اجتمعن حوله يسألنه التوسعة عليهن فى النفقة بعدما أفاء الله عليه من أعدائه ولكنه أصر على المضى فى سنته وكان تخيير زوجاته كما بينت سورة الأحزاب .
عاشرا:حتى لو عاش صلى الله عليه وسلم على هدايا أصحابه فهذه سنة عجيبة لم ولن يعرفها الحكام فالمعروف أن الحكام يستحوذون على مايريدون من ثروات شعوبهم دون الرجوع إلى أحد وفى أفضل النظم تكون مخصصات مجزية للحكام أما محمد صلى الله عليه وسلم فلم يكلف أصحابه شيئا رغم أنه كان يعول عدة نسوة فإذارضى وأرضاهن بتلك الحياة الخشنة الزاهدة فنعم الحاكم هو .
اللهم صل وسلم وبارك عليه

ليست هناك تعليقات: