ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ...
وليس بالمال وحده يحيا الإنسان ...
يقول بعض أصحاب الأموال :من ليس معه قرش لايساوى قرشا وكذبوا فكثير ممن ولدوا فقراء وعاشوا فقراء كانوا يساوون الكثير الكثير بل لم يبلغ شأوهم أحد من ذوى الأموال ...
هذا محمد صلى الله عليه وسلم ....ولد فقيرا وعاش فقيرا ..ولكن الله اصطفاه وغير به وجه العالم ...
ولما جاءته الدنيا بالغنائم لم يبرح مسلكه بل غادر مجلس أصحابه سريعا إلى منزله ثم عاد وقال تذكرت بضعة دراهم فخشيت أن أقبض وهى فى بيتى...
ولما اجتمت زوجاته حوله يسألنه التوسعة عليهن فى النفقة بعد ما أفاض الله عليه من الأموال لم يبرح مسلكه ..وأعانه الله وخير نساءه بين الرضا بحياته كما أرادها وبين الطلاق ...فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ..
وسار على هذا الدرب النبوى الكريم أصحابه رضى الله عنهم فقد كان منهم أثرياء بالغوا الثراء كعثمان وعبد الرحمان بن عوف
والزبير بن العوام ولكنهم ملكوا أموالهم ولم تملكهم قط وكان إنفاقهم فى سبيل الله مضرب الأمثال ودليلا على أنه ليس بكنز المال يحيا الإنسان...
بل نجد رجلا كأبى بكر رضى الله عنه يأتى بكل ماله ويضعه صدقة بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم ويسأله النبى صلى الله عليه وسلم :"ماذا أبقيت لأهلك "؟ فيقول :"أبقيت لهم الله ورسوله ".
وهذا عمر بن الخطاب رضى الله عنه يأتى بنصف ماله ...
والجدير بالتأمل أن فقراء الصحابة لم ينظروا إلى الأغنياء نظرة حسد لعلمهم أنه ليس بجمع المال يحيا الإنسان ..بل كان الواحد منهم يعمل حمالا ليكسب ويتصدق ...وهكذا كان فهمهم لوظيفة المال أنه وسيلة لاغاية ...
ولو انطلقنا خارج الصحيفة الإسلامية لوجدنا المبدأ هو هو ..
فكثير من العباقرة والنابهين عاشوا فقراء ولم يتمتعوا بثمرات أدمغتهم ...
ولو نظرنا فى سير كثير من ذوى الأموال لوجدنا شبهات كثيرة حول أموالهم وأنهم جمعوا تلك الأموال على جماجم كثير من المظلومين ...وعلى هذا فهؤلاء الأغنياء عاشتهم الحياة ولكنهم لم يعيشوها ...وفى زحمة عمليات جمعهم الأموال وعندما وقفوا أمام نهايتهم اكتشفوا أنهم كانوا على قيد الحياة ...ااااا
إذن...
القضية ليست الفقر المادى...
كلا ولكن المصيبة فى فقر الروح...
هنالك يستحيل الإنسان كائنا منهوما لايشبع يفترس كل ما تصل إليه أنيابه ...كل همه أنيرى أكداس المال أمامه تعلو ..وبقدر ماتعلو يهبط هو حتى يصير مجرد عبد أذله المال...
لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم على فقره أغنى من كسرى وقيصر وكان عمر بن الخطاب وهو يتسلم مدينة (إيلياء )بثوبه المرقع أغنى أغنياء العالم ....
ولكن هذه ليست دعوة إلى البحث عن الفقر...ولكنها دعوة إلى حسن تقويم الأمور...بالسعى الرشيد لتحصيل المال ..والسعى الرشيد لإنفاق المال وعدم الحزن على قلة التوفيق فى الحصول عليه ...وليبحث الفقير عن مصدر الغنى الخاص به فى علم او عمل وهذه أيضا ثروات أغنى من المال .
وليس بالمال وحده يحيا الإنسان ...
يقول بعض أصحاب الأموال :من ليس معه قرش لايساوى قرشا وكذبوا فكثير ممن ولدوا فقراء وعاشوا فقراء كانوا يساوون الكثير الكثير بل لم يبلغ شأوهم أحد من ذوى الأموال ...
هذا محمد صلى الله عليه وسلم ....ولد فقيرا وعاش فقيرا ..ولكن الله اصطفاه وغير به وجه العالم ...
ولما جاءته الدنيا بالغنائم لم يبرح مسلكه بل غادر مجلس أصحابه سريعا إلى منزله ثم عاد وقال تذكرت بضعة دراهم فخشيت أن أقبض وهى فى بيتى...
ولما اجتمت زوجاته حوله يسألنه التوسعة عليهن فى النفقة بعد ما أفاض الله عليه من الأموال لم يبرح مسلكه ..وأعانه الله وخير نساءه بين الرضا بحياته كما أرادها وبين الطلاق ...فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ..
وسار على هذا الدرب النبوى الكريم أصحابه رضى الله عنهم فقد كان منهم أثرياء بالغوا الثراء كعثمان وعبد الرحمان بن عوف
والزبير بن العوام ولكنهم ملكوا أموالهم ولم تملكهم قط وكان إنفاقهم فى سبيل الله مضرب الأمثال ودليلا على أنه ليس بكنز المال يحيا الإنسان...
بل نجد رجلا كأبى بكر رضى الله عنه يأتى بكل ماله ويضعه صدقة بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم ويسأله النبى صلى الله عليه وسلم :"ماذا أبقيت لأهلك "؟ فيقول :"أبقيت لهم الله ورسوله ".
وهذا عمر بن الخطاب رضى الله عنه يأتى بنصف ماله ...
والجدير بالتأمل أن فقراء الصحابة لم ينظروا إلى الأغنياء نظرة حسد لعلمهم أنه ليس بجمع المال يحيا الإنسان ..بل كان الواحد منهم يعمل حمالا ليكسب ويتصدق ...وهكذا كان فهمهم لوظيفة المال أنه وسيلة لاغاية ...
ولو انطلقنا خارج الصحيفة الإسلامية لوجدنا المبدأ هو هو ..
فكثير من العباقرة والنابهين عاشوا فقراء ولم يتمتعوا بثمرات أدمغتهم ...
ولو نظرنا فى سير كثير من ذوى الأموال لوجدنا شبهات كثيرة حول أموالهم وأنهم جمعوا تلك الأموال على جماجم كثير من المظلومين ...وعلى هذا فهؤلاء الأغنياء عاشتهم الحياة ولكنهم لم يعيشوها ...وفى زحمة عمليات جمعهم الأموال وعندما وقفوا أمام نهايتهم اكتشفوا أنهم كانوا على قيد الحياة ...ااااا
إذن...
القضية ليست الفقر المادى...
كلا ولكن المصيبة فى فقر الروح...
هنالك يستحيل الإنسان كائنا منهوما لايشبع يفترس كل ما تصل إليه أنيابه ...كل همه أنيرى أكداس المال أمامه تعلو ..وبقدر ماتعلو يهبط هو حتى يصير مجرد عبد أذله المال...
لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم على فقره أغنى من كسرى وقيصر وكان عمر بن الخطاب وهو يتسلم مدينة (إيلياء )بثوبه المرقع أغنى أغنياء العالم ....
ولكن هذه ليست دعوة إلى البحث عن الفقر...ولكنها دعوة إلى حسن تقويم الأمور...بالسعى الرشيد لتحصيل المال ..والسعى الرشيد لإنفاق المال وعدم الحزن على قلة التوفيق فى الحصول عليه ...وليبحث الفقير عن مصدر الغنى الخاص به فى علم او عمل وهذه أيضا ثروات أغنى من المال .