الخميس، 18 أكتوبر 2012

أمهات الأنبياء

                            (موسى    وعيسى    ومحمد  )
                صلوات  الله  وسلامه عليهم وعلى إخوتهم الأنبياء أجمعين
هؤلاء الرسل الكرام أصحاب الرسالات الثلاث الرئيسة فى مفاصل الحياة الإنسانية كان 
لأمهاتهم دور فى تنشئتهم وهذا الدور قد يكون محوريا وقد يكون ثانويا على ما سنبين :
                                        أم موسى عليها السلام 
أولا:أجمل القرآن الحديث عنها فى سورة (طه) فى معرض الامتنان على موسى صلى الله عليه وسلم :"فرجعناك إلى أمك كى تقر عينها ولا تحزن "40 ويلاحظ هنا تكريم الله لأم موسى لأن موسى -إذ ذاك -كان لايعى ماالحزن وما قرة العين .
ثانيا:فصل القرآن الحديث عن أم موسى فى سورة (القصص) فبين أن الوحى أمرها أمرين ونهاها نهيين وبشرها بشارتين وكل ذلك فى الآية السابعة.
ثالثا:سلط القرآن الضوء على الطبيعة البشرية لأم موسى -على الرغم من الوحى- إذ توله فؤادها على وليدها حتى كادت أن تظهر أمومتها له لولا أن ثبتها الله وهنا شهادة ربانية بأنها من المؤمنين .(الآية العاشرة)
رابعا :تحدث القرآن عن قلق الأم وأمرها لابنتها أن تتبع أثر أخيها .
خامسا: سلط القرآن الضوء على تحقق وعد الله مع أنه تعالى لايخلف الميعاد كى يظهر الله نعمته لمن يشكرها وقدرته لمن ينكرها.(الآية الثالثة عشرة وما بعدها) .
سادسا:لم يذكر القرآن كلمة واحدة عن أب موسى والله أعلم أكان موجودا أم لا.
                                        أم عيسى  عليها السلام
أولا:ذكرالقرآن اسمها(مريم) أربعا وثلاثين مرة .
ثانيا:تحدث القرآن عن حديث الملاك معها وتبشيرها بولد من غير أب وأن هذا أمر الله.
ثالثا:تحدث القرآن عنها فى حال الوضع وتثبيت الله لها .وتسخير النخلة لها .
رابعا:تحدث عن موقف قومها منها ولزومها الصمت كما أمرها الله .
خامسا: تحدث القرآن عن قول عيسى فى المهد "وبرا بوالدتى "
سادسا:ذكر القرآن السيدة مريم بلفظ "أمه"ثلاث مرات فى سورة (المائدة) فى الآيات :17
-75-116.
                                       أم محمد -صلى الله عليه وسلم
أولا:لم يتحدث عنها القرآن بكلمة واحدة .
ثانيا: ذكرت كتب السيرة أن ثويبة جارية أبى لهب كانت أول من أرضعته .
ثالثا:دفعته أمه إلى حليمة السعدية فى بادية بنى سعد على عادة العرب حينذاك .
رابعا:عاد محمد إلى حضن أمه فترة قليلة ثم أعيد إلى البادية .
خامسا:كانت أكبر مدة قضتها السيدة /آمنة مع ولدها فى الرحلة التى قامت بها إلى المدينة
والتى انتهت بوفاتها ودفنها فى الأبواء .
سادسا:ذكرت كتب السيرة أن محمدا صلى الله عليه وسلم استأذن ربه فى زيارة قبر أمه 
فأذن له واستأذن فى الاستغفار لها فلم يأذن .فبكى وأبكى من حوله .
سابعا:واضح أن تأثير السيدة /آمنة فى ولدها كان محدودا للغاية ..وأنا مع الذين يفسرون 
ذلك فى ضوء قوله تعالى :"والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى " أى أن الله عز وجل لم يكل أمر محمد صلى الله عليه وسلم 
إلى أحد ولم يكن لأحد فضل عليه إلا الله حتى قال عن نفسه "أدبنى ربى فأحسن تأديبه "
.............................
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وإخوته الأنبياء أجمعين .

ليست هناك تعليقات: