الثلاثاء، 31 مايو 2011

الجنة فى القرآن الكريم -الحلقة الأخيرة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .                      وبعد :
فهذا الموضع الرابع من حديث الجنة فى القرآن وهو :
                               أصحاب الجنات
"فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم"الشعراء57-58
"كم تركوا منجنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين"الدخان 25-27
هل تدرون من هؤلاء التعساء؟
إنهم فرعون وأنصاره .
1-جاءهم موسى عليه السلام بالمعجزات القاهرات فأعرضوا.
وأرسل الله عليهم "الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين "الأعراف132
2-لما رفض فرعون دعوة الإيمان كان طلب موسى عليه السلام 
"أن أرسل معى بنى إسرائيل "الشعراء 17 ولكن فرعون أبى
3-بعد هزيمة فرعون الساحقة يوم الزينة استبان الأمر ووصل الفريقان إلى طريق اللا عودة .
4-خرج موسى عليه السلام بقومه من مصر بأمر الله"وأوحينا إلى موسى أن أسربعبادى إنكم متبعون "الشعراء52
5-استشاط فرعون غضبا لأن موسى وقومه تحدوه وعصوا أمره
"فأرسل فرعون فى المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون وإنا لجميع حاذرون "الشعراء53-56
إن فرعون يحشد الأعوان والجنود من كل البلاد ويثيرهم بأن الفارين قد أهانوا الكرامة الوطنية ويطمئنهم أن هؤلاء قلة ضعيفة
وأن الدولة على استعداد كامل وحذر تام وكل شىء تمام .
6-وهكذا كان استعداد فرعون وأشياعه جهارا نهارا وتحديهم علانية ولسان حالهم يقول :(يا أرض انهدى ما عليك أدّى)
7-وجاء أخذ الله لهم من نفس الباب علانية فى وضح النهار"فأتبعوهم مشرقين"الشعراء 60وكما أذل فرعون بنى إسرائيل أذله الله فقال وهو يبتلع الخزى مع سكرات الموت "آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "يونس 90
                            العبرة  الكبرى
1-العزة والكبرياء لله تعالى فمن نازعه حقه قصمه ولا يبالى .
2- الظلم مرتعه وخيم .ودولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة .
3-إن الله ليملى للظالم حتى إذاأخذه لم يفلته.  
4-"إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"العلق6-7
5-جناية الرؤساء على الأتباع "فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين فجعناهم سلفا ومثلا للآخرين"الزخرف 54-56
6- ليس الناس فى مصر الفرعونية كلهم شرا -كما يتوهم الكثيرون -فقد كان فيهم الأبطال الشرفاء المناضلون وهم السحرة الذين انحازوا إلى الحق لما تبين لهم وثبتوا إلى النهاية على إيمانهم .بل لقد كان من أهل فرعون نفسه من انحاز إلى الحق ودافع عن موسى عليه السلام "وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم إن الله لايهدى من هو مسرف كذاب "غافر 28
           خلاصة الخلاصات من المواقف الأربعة
 أن الله بيده ملكوت كل شىء وهو غالب على أمره وأنه الغنى وكل ما عداه خلقه الفقير إليه وأنه لاملجأ منه إلا إليه ولو كره الكافرون.
    والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .    

ليست هناك تعليقات: