أرسل أحدهم إلىّ يقول:أنا معجب بحريتك الفكرية وأدعوك إلى التحرر من الأفكار الدينية ......ثم قال :إن القرآن فيه شرك لايتبينه
الناس وسأبينه تباعا وذكر من الشرك عبادة الكعبة والطواف حولها
وقال:هناك عدة كعبات فأيها الحق ؟وهناك إله اليهود وإله النصارى وإله المسلمين فأيهم الإله الحق؟ وقال وقال وقال ..
وأنا على مبدئى فى سياسة (النوافذ المفتوحة)قرأت ما قاله وسأرد عليه: أما قوله إن فى القرآن شركا فهذا يعنى أنه ليس من عند الله
إذ لايعقل أن ينزل الله قرآنا يدعو إلى عبادة غيره وإذالم يكن من عند الله فمن عند من؟ليس هناك من جواب إلا واحدا:هو أنه من عند محمد صلى الله عليه وسلم .ولكى نفترض صحة ذلك يجب أن نصدق عدة أمور:
أولا:أن محمداالأمى الذى لم يجلس إلى معلم قد علم -من نفسه-ما
ذكر فى القرآن من سيرالأولين مع مافيها من تفاصيل دقيقة ثبت
صحتها علميا وتاريخيا .
ثانيا:أن محمداالأمى الذى لم يجلس إلى معلم قد علم من نفسه قصة خلق السموات والأرض وأن السموات سبع والأرضين سبع
وقصة خلق الإنسان من صلصال من حمأ مسنون ثم من نطفة من ماء مهين وأن هذه النطفة صارت علقة ثم مضغة ثم عظاما يكسوه اللحم ثم بعد تلك المراحل يصير خلقا آخر.
ثالثا:أن محمداالأمى الذى لم يؤلف قبل بعثته كتابا بل بيتا من الشعروهو العربى الفصيح قد استطاع بين عشية وضحاها أن يؤلف قرآنا على مدى ثلاثة وعشرين سنة .ولم يكن هذا القرآن مركبا من أجزاء أو أبواب أو فصول منفصلة ولكنه لُحمة واحدة
تنزل فيه الآية والآيتان والسورة القصيرة والطويلة بل قد تنزل السورة الطويلة مثل (البقرة)على مدى سنوات تتخللها سورأخرى
فكيف استطاع هذا النبى الأمى تأليف هذا الوحى المتفرق على هذه الساحة الزمنية الواسعة -كيف استطاع أن يؤلف القرآن على تلك الصورة المعجزة ؟
رابعا:كيف نفهم هذه الآيات التى نزلت فى القرآن بالأمر"قل"فمن الذى يأمر من ؟ولا يقال:إن هذا على سبيل خيال الشعراء فى التجريد فقد اتفقنا أنه لم يكن شاعراأبدا.وكيف نفهم آيات يسألونك؟
خامسا:كيف نفهم الآيات التى نزلت عتابا له فى بعض الأمور منها العتاب اللين ومنها القاسى بل وفى بعضها التوعد بالهلاك؟
سادسا :كيف نفهم بعض الأخبارالغيبية المستقبلة التى أخبر بها القرآن ووقعت كما قال؟هل كان محمد صلى الله عليه وسلم يرجم
بالغيب؟وهو الذى اعتبر الكهانة كفرا؟
سابعا:كيف نفسر بعض الظواهر الطبيعية التى أخبر بها القرآن
وحدثت فى عهده مثل (انشقاق القمر)وهذا أمر لم يكن فى مقدور محمد ولا غيره ولم يكن فى مقدوره تفسيره علميا وقد أثبت العلم مؤخراصدق القرآن فى حدوث تلك الواقعة .
............................................
هذه التساؤلات تحتاج إلى جواب حتى يمكن أن نشك فى نسبة القرآن إلى الله رب محمد ورب العالمين.وبما أن هذه الإجابات مستحيلة ثبت قطعيا أن القرآن من عند الله وأن محمدا رسول الله
وبالتالى فكل ما فى القرآن حق لاشك فيه.
أما حديث ذلك المتحدث عن إله اليهود وإله النصارى وإله المسلمين فالرد عليه سهل :فالله واحد عند هؤلاء ولكن لكل منهم تصور لصفاته جل وعلا ولو تأملت كتبهم جميعا لأمكن العثور على صفات متفق عليها لله .ولكن البعض بدافه من العنصرية
والتعصب الدينى والعرقى يأبى إلا أن يجعل الله تعالى خاصا به
منحاز إليه تعالى الله عن ذلك.
وأما الحديث عن الكعبة وتعددها وعبادتها فهو حديث من يهرف بمالايعرف زفما كانت الكعبة فى مكة إلا رمزا يربط آخر الأنبياء
بأبى الأنبياء.وآخر بيت لله بأول بيت لله .ثم إن القداسة ليست للحجارة فقد بدلت مراراقبل الرسول صلى الله عليه وبعده .بل قد
دمرت بفعل البشر تارة وبسبب عوامل التعرية تارة أخرى.بل إن
القداسة لهذا المكان الذى "بوّأه"الله لإبراهيم ولما جرى فى هذا المكان من آيات الله الملأى بالعبر.
وأخيرا يتحدث هذا المتحدث عن ردة -عبيد الله بن جحش-إلى النصرانية فى الحبشة ويصفه بالشجاعة ونسى أن عبيد الله هذا دخل الإسلام طواعية لأن ذلك حدث والمسلمون مستضعفون فارون بدينهم فإذا كان الرجل قد أسلم ثم ارتد فليس ذلك شجاعة
لأن معنى الشجاعة أن يواجه ضغوطا قاسية تقتضى قوة الشجاعة
ولكن لم تكن هناك ضغوط فالرجل اختار لنفسه ما اختار.ثم إن المتحدث نسى أو تناسى شجاعة (النجاشى)رضى الله عنه وهو الملك الذى كان يمكن أن يتعرض لزوال ملكه بل قد تعرض بالفعل وتلك هى الشجاعة الحقيقية.
وفى النهاية أقول لمن كتب ما كتب تحت اسم -مؤمن مصلح-:
إنى أدعوك بدعاية الإسلام دين جميع الأنبياء والمرسلين والذى
يجعل هدفه الأساس مصلحة الفرد والجماعة بما قررمن احترام
النفس والعقل والقلب والدعوة إلى النظافة فى الفكر والاعتقاد والقول والسلوك وجعل للروح الطموح إلى المعالى معراجا ساميا
ورسم الطريق سهلة واضحة إلى الحب الحقيقى حب الله وحب عباد الله بل حب خلق الله أجمعين .
أسال الله لى وله وللجميع الهداية .
الناس وسأبينه تباعا وذكر من الشرك عبادة الكعبة والطواف حولها
وقال:هناك عدة كعبات فأيها الحق ؟وهناك إله اليهود وإله النصارى وإله المسلمين فأيهم الإله الحق؟ وقال وقال وقال ..
وأنا على مبدئى فى سياسة (النوافذ المفتوحة)قرأت ما قاله وسأرد عليه: أما قوله إن فى القرآن شركا فهذا يعنى أنه ليس من عند الله
إذ لايعقل أن ينزل الله قرآنا يدعو إلى عبادة غيره وإذالم يكن من عند الله فمن عند من؟ليس هناك من جواب إلا واحدا:هو أنه من عند محمد صلى الله عليه وسلم .ولكى نفترض صحة ذلك يجب أن نصدق عدة أمور:
أولا:أن محمداالأمى الذى لم يجلس إلى معلم قد علم -من نفسه-ما
ذكر فى القرآن من سيرالأولين مع مافيها من تفاصيل دقيقة ثبت
صحتها علميا وتاريخيا .
ثانيا:أن محمداالأمى الذى لم يجلس إلى معلم قد علم من نفسه قصة خلق السموات والأرض وأن السموات سبع والأرضين سبع
وقصة خلق الإنسان من صلصال من حمأ مسنون ثم من نطفة من ماء مهين وأن هذه النطفة صارت علقة ثم مضغة ثم عظاما يكسوه اللحم ثم بعد تلك المراحل يصير خلقا آخر.
ثالثا:أن محمداالأمى الذى لم يؤلف قبل بعثته كتابا بل بيتا من الشعروهو العربى الفصيح قد استطاع بين عشية وضحاها أن يؤلف قرآنا على مدى ثلاثة وعشرين سنة .ولم يكن هذا القرآن مركبا من أجزاء أو أبواب أو فصول منفصلة ولكنه لُحمة واحدة
تنزل فيه الآية والآيتان والسورة القصيرة والطويلة بل قد تنزل السورة الطويلة مثل (البقرة)على مدى سنوات تتخللها سورأخرى
فكيف استطاع هذا النبى الأمى تأليف هذا الوحى المتفرق على هذه الساحة الزمنية الواسعة -كيف استطاع أن يؤلف القرآن على تلك الصورة المعجزة ؟
رابعا:كيف نفهم هذه الآيات التى نزلت فى القرآن بالأمر"قل"فمن الذى يأمر من ؟ولا يقال:إن هذا على سبيل خيال الشعراء فى التجريد فقد اتفقنا أنه لم يكن شاعراأبدا.وكيف نفهم آيات يسألونك؟
خامسا:كيف نفهم الآيات التى نزلت عتابا له فى بعض الأمور منها العتاب اللين ومنها القاسى بل وفى بعضها التوعد بالهلاك؟
سادسا :كيف نفهم بعض الأخبارالغيبية المستقبلة التى أخبر بها القرآن ووقعت كما قال؟هل كان محمد صلى الله عليه وسلم يرجم
بالغيب؟وهو الذى اعتبر الكهانة كفرا؟
سابعا:كيف نفسر بعض الظواهر الطبيعية التى أخبر بها القرآن
وحدثت فى عهده مثل (انشقاق القمر)وهذا أمر لم يكن فى مقدور محمد ولا غيره ولم يكن فى مقدوره تفسيره علميا وقد أثبت العلم مؤخراصدق القرآن فى حدوث تلك الواقعة .
............................................
هذه التساؤلات تحتاج إلى جواب حتى يمكن أن نشك فى نسبة القرآن إلى الله رب محمد ورب العالمين.وبما أن هذه الإجابات مستحيلة ثبت قطعيا أن القرآن من عند الله وأن محمدا رسول الله
وبالتالى فكل ما فى القرآن حق لاشك فيه.
أما حديث ذلك المتحدث عن إله اليهود وإله النصارى وإله المسلمين فالرد عليه سهل :فالله واحد عند هؤلاء ولكن لكل منهم تصور لصفاته جل وعلا ولو تأملت كتبهم جميعا لأمكن العثور على صفات متفق عليها لله .ولكن البعض بدافه من العنصرية
والتعصب الدينى والعرقى يأبى إلا أن يجعل الله تعالى خاصا به
منحاز إليه تعالى الله عن ذلك.
وأما الحديث عن الكعبة وتعددها وعبادتها فهو حديث من يهرف بمالايعرف زفما كانت الكعبة فى مكة إلا رمزا يربط آخر الأنبياء
بأبى الأنبياء.وآخر بيت لله بأول بيت لله .ثم إن القداسة ليست للحجارة فقد بدلت مراراقبل الرسول صلى الله عليه وبعده .بل قد
دمرت بفعل البشر تارة وبسبب عوامل التعرية تارة أخرى.بل إن
القداسة لهذا المكان الذى "بوّأه"الله لإبراهيم ولما جرى فى هذا المكان من آيات الله الملأى بالعبر.
وأخيرا يتحدث هذا المتحدث عن ردة -عبيد الله بن جحش-إلى النصرانية فى الحبشة ويصفه بالشجاعة ونسى أن عبيد الله هذا دخل الإسلام طواعية لأن ذلك حدث والمسلمون مستضعفون فارون بدينهم فإذا كان الرجل قد أسلم ثم ارتد فليس ذلك شجاعة
لأن معنى الشجاعة أن يواجه ضغوطا قاسية تقتضى قوة الشجاعة
ولكن لم تكن هناك ضغوط فالرجل اختار لنفسه ما اختار.ثم إن المتحدث نسى أو تناسى شجاعة (النجاشى)رضى الله عنه وهو الملك الذى كان يمكن أن يتعرض لزوال ملكه بل قد تعرض بالفعل وتلك هى الشجاعة الحقيقية.
وفى النهاية أقول لمن كتب ما كتب تحت اسم -مؤمن مصلح-:
إنى أدعوك بدعاية الإسلام دين جميع الأنبياء والمرسلين والذى
يجعل هدفه الأساس مصلحة الفرد والجماعة بما قررمن احترام
النفس والعقل والقلب والدعوة إلى النظافة فى الفكر والاعتقاد والقول والسلوك وجعل للروح الطموح إلى المعالى معراجا ساميا
ورسم الطريق سهلة واضحة إلى الحب الحقيقى حب الله وحب عباد الله بل حب خلق الله أجمعين .
أسال الله لى وله وللجميع الهداية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق