"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "الذاريات 56
سأل أخ فاضل :
نفهم من هذه الآية أن الله تعالى خلقنا لنعبده ...وإذا لم نعبد عذبنا ..والسؤال :
ماذا يستفيد الله تعالى من عبادتنا وهو الغنى عنا ؟
والجواب :
أن الله الغنى لاتنفعه طاعة ولا تضره معصية ولكننا نحن المستفيدون نحن الذين تنفعهم طاعة الله وتضرنا معصيته جل شأنه...
تقول لى :كيف ؟
أقول لك :إن من يطع الله يتبع منهجه والله لم يكلفنا بمنهجه إلا ليصلى دنيانا ثم أخرانا...
انظر رحمنى الله وإياك -إلى شريعة الله إنها ترافقك من قبل أن تولد بتوصية أبيك وأمك أن يحسنا الاختيار لكى تأتى من أب صالح وأم صالحة وهذا أول الغيث حيث تنشأ فى بيئة طيبة والشرع الشريف ينظم علاقة الزوج بزوجه وعلاقتهما بالأولاد ويضبط حقوق الأطفال ...يعنى أنت فى رعاية الله تعالى قبل ولادتك وفى طفولتك وعندما تكبر وتصير إنسانا بالغا يكلفك ربك بواجبات ويكفل لك حقوقا هى نفسها حقوق الآخرين ...فغذا كان الشرع الشريف قد أمر ك بالحفاظ على دين الناس وأنفسهم وأعراضهم وعقولهم وأموالهم فذلك لكى يحافظوا عليها بالنسبة لك وهكذا يقرر شرع الله تبادل الأمن بين أفراد المجتمع
وهكذا بقية الحقوق فى الزواج والطلاق والبيع والشراء والتقاضى وكل مايخطر على بالك من علاقات بنفسك وبالآخرين ...
وكل ذلك أنت المستفيد الوحيد منه...
ولعلك تقول :
ولكن لماذا تربط هذه المسائل بالدين ؟
أقول لك :إن ارتباط هذه الأمور بالعقيدة يجعل لها قوة نافذة وتجعل المرجع فيها إلى الله العلى الكبير الذى خلقنا جميعا ويحبنا جميعا ولكنه لايجامل ولا يحابى لأنه تعالى عن المصلحة وميزانه العدل المطلق ....
على أنه سبحانه يعلم أننا بشر ضعيف لايطيق العدل دائما فشاء سبحانه أن يكون تشريعه رحيما ميسرا بعيدا عن الحرج والضيق ...
وعلم سبحانه أن عقل الإنسان يشده إلى الأرض وإلى كل ماهو مادى وأن إطلاق العنان له فيه إعنات كبير ورهق لجانب من حياة الإنسان فشرع من العبادات ما يقيم أود الروح ويعرج بها فى مدارك السالكين إليه ...
وبهذا التكامل المعجز بين رغبات الجسد وأشواق الروح تتوازن حياتنا وتكون الثمرة الحتمية لهذا التوازن سعادة الإنسان ...
وهكذا ترى -أخى الإنسان -أن صدق تعبدك لربك يصب فى صالحك وصدق سبحانه "ماأريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين "الذاريات 57و58
والخلاصة :
أن حل أزماتنا كلها عند ربك أيضا فى :
"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين "آلعمران 132
سأل أخ فاضل :
نفهم من هذه الآية أن الله تعالى خلقنا لنعبده ...وإذا لم نعبد عذبنا ..والسؤال :
ماذا يستفيد الله تعالى من عبادتنا وهو الغنى عنا ؟
والجواب :
أن الله الغنى لاتنفعه طاعة ولا تضره معصية ولكننا نحن المستفيدون نحن الذين تنفعهم طاعة الله وتضرنا معصيته جل شأنه...
تقول لى :كيف ؟
أقول لك :إن من يطع الله يتبع منهجه والله لم يكلفنا بمنهجه إلا ليصلى دنيانا ثم أخرانا...
انظر رحمنى الله وإياك -إلى شريعة الله إنها ترافقك من قبل أن تولد بتوصية أبيك وأمك أن يحسنا الاختيار لكى تأتى من أب صالح وأم صالحة وهذا أول الغيث حيث تنشأ فى بيئة طيبة والشرع الشريف ينظم علاقة الزوج بزوجه وعلاقتهما بالأولاد ويضبط حقوق الأطفال ...يعنى أنت فى رعاية الله تعالى قبل ولادتك وفى طفولتك وعندما تكبر وتصير إنسانا بالغا يكلفك ربك بواجبات ويكفل لك حقوقا هى نفسها حقوق الآخرين ...فغذا كان الشرع الشريف قد أمر ك بالحفاظ على دين الناس وأنفسهم وأعراضهم وعقولهم وأموالهم فذلك لكى يحافظوا عليها بالنسبة لك وهكذا يقرر شرع الله تبادل الأمن بين أفراد المجتمع
وهكذا بقية الحقوق فى الزواج والطلاق والبيع والشراء والتقاضى وكل مايخطر على بالك من علاقات بنفسك وبالآخرين ...
وكل ذلك أنت المستفيد الوحيد منه...
ولعلك تقول :
ولكن لماذا تربط هذه المسائل بالدين ؟
أقول لك :إن ارتباط هذه الأمور بالعقيدة يجعل لها قوة نافذة وتجعل المرجع فيها إلى الله العلى الكبير الذى خلقنا جميعا ويحبنا جميعا ولكنه لايجامل ولا يحابى لأنه تعالى عن المصلحة وميزانه العدل المطلق ....
على أنه سبحانه يعلم أننا بشر ضعيف لايطيق العدل دائما فشاء سبحانه أن يكون تشريعه رحيما ميسرا بعيدا عن الحرج والضيق ...
وعلم سبحانه أن عقل الإنسان يشده إلى الأرض وإلى كل ماهو مادى وأن إطلاق العنان له فيه إعنات كبير ورهق لجانب من حياة الإنسان فشرع من العبادات ما يقيم أود الروح ويعرج بها فى مدارك السالكين إليه ...
وبهذا التكامل المعجز بين رغبات الجسد وأشواق الروح تتوازن حياتنا وتكون الثمرة الحتمية لهذا التوازن سعادة الإنسان ...
وهكذا ترى -أخى الإنسان -أن صدق تعبدك لربك يصب فى صالحك وصدق سبحانه "ماأريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين "الذاريات 57و58
والخلاصة :
أن حل أزماتنا كلها عند ربك أيضا فى :
"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين "آلعمران 132
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق