الثورة بارك الله عليها والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وماذاك إلا لأن الثورة هدم يعقبه بناء
أما الفتنة فتخريب يعقبه خراب .ومن هنا كانت الثورة انتفاضة إلى الأمام وكانت الفتنة تقهقرا
إلى الخلف .ومنبع الثورة نفوس طيبة تكره الظلم وتنتصر للعدل وتطمح للحرية أما الفتنة فتنبع
من نفوس سوداء حاقدة تطمع فى نهب ما ليس لها وهى عدو الأمن والاستقرار ولا تجد سرورها
إلا فى أحزان الآخرين ومصائبهم .
ووراء الثورة حب عظيم ووراء الفتنة حقد أثيم ومن يحب يحرص على نشر حبه بين الناس ومن
يحقد يحرص على حرق الأخضر واليابس .من أجل ذلك كان قول النبى صلى الله عليه وسلم:
"لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وقوله :"المسلم من سلم الناس من لسانه ويده"
وقوله :"والله لايؤمن والله لايؤمن "قالوا: من هو يارسول الله ؟ خاب وخسر قال:"من لايأمن جاره بوائقه"
ألا لعنة الله على الظالمين الفاتنين المفتونين |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق