الاثنين، 27 أبريل 2009

المليار

المليار
قال(الحكيم) لنا نصحا و انذارا لابد أن يبلغ التعداد (مليارا)
انا لمن معسر لو قمت تكشف ما يجرى بأمخاخهم لوجدت أوزارا
هاموا بأخبارها شيبا وأغلمة واستودعوا سرها قصصا وأشعارا
يقضون فيها من الأوقات أطيبها ويبذلون لها مالا وأعمارا
وترى زعيما على فر سان حلبتها يجلو دقائقها ويميط أستارا
يروى ويحشد من أقوال من سبقوا نوادرا تجعل الأحجار اعصارا
أبطالها شبق ينزو على شبق وطاعن داعر يفتض أبكارا
وعبقرى خبير فى تجاربها يعطى لمن يشتهى نصحا وأفكارا
وصيرواالجنس علما فى مدارسهم وخرجوا فيه أعلاما وأحبارا
شعب كهذا الشعب ليس يعجزه الا الردى وحده ليكون (مليارا)
(مليار)صفر اذا ما كان موقعها يا قوم تحت الثرى لم تعد أصفارا
(مليار)ليث من الأوراق رابضة على الأباطح ليست ترهب الفارا
ومدفع راعش فى كف راغمة مثل الحصى وحده لن يطلق النارا
(تناكحوا تكثروا)قيلت لمؤمنة كانت عبادتهم فى الكون اعمارا
بالكيف ان نحن أحسنا صياغته وتطويره نجعل (المليون)(مليارا)
عشرون صابرة بأكف مسلمة ان يوجدوا يغلبوا مئتين كفارا
وغثاء سيل وان كانت حمائله فى كثرة الذر حتما تجلب العارا
ان التوقف عند الكم كارثة ومزلق للردى يا قوم كبارا
ربوا الشباب على الايمان وارتقبوا فالطاهرات غدا تنجبن أطهارا
بالعلم والدين الصحيح يثور فى وجه الطغاة ولا يبقون ديارا
الكيف يا قوم مفتاح لنهضتنا والكم ان ترغبوه فليس معيارا
مصطفى فهمى أبو المجد

ليست هناك تعليقات: