الأحد، 26 أبريل 2009

حوار مع السماء

حوار مع السماء
وذات صباح رأيت السماء تنوح وتبكى بدمع غزير
فقلت:علام البكاء؟ فقالت بجفن قريح وقلب كسير
على الأرض أبكى علىأهلها فهل من سميع وهل من بصير؟
ففى الأرض خلق وخلق كثير وفى الأرض خير وخير وفير
وما قصر الخير لكنما يقصر فى الناس عقل صغير
تنادوا سراعالحرب ضروس يقتل فيها الضعيف الفقير
وتقتل أم قضت عمرها تربى فتاها بحب كبير
ويذبح طفل طرى القناة ضحوك المحيا برىء غرير
على الأرض أبكى على أهلها فهل من سميع وهل من بصير؟
وأبكى على أهلها يا ئسين وكل الذى حولهم فى حبور
فهل أبصر الناس طيرا تباكى على ضيق عيش وعش حقير؟ا
وها أبصر الناس زرعا تأبى على زارعيه الحصاد الأخير؟ا
وهل أبصر الناس بدرا تغابى ونام الليالى كيلا ينير؟ا
على الأرض أبكى على أهلها فهل من سميع وهل من بصير؟
فقلت لها: يا سما أقلعى فتلك مشيئة رب قدير
يقدر للأمر مقداره فسبحان رب حكيم خبير
أكنت تريدين هذى الحياة بكل سلام وحب تسير؟ا
أكنت تريدين كل الأنام سليمى القلوب نقيى الضمير؟ا
فكيف اذا تستقيم الأمور بدون صراع الحياة المرير؟ا
فهذا يريد مكان الوزير وذلك يسعى لمال وفير
وذلك يهوى جمال الحسان ويبذل فى وصلهن الكثير
وآخر يبغى نعيما يدوم ويرجو من الله حسن المصير
وتلك الحياة بألوانها فأمر يسير وأمر عسير
دعى يا سماء أمور الحياة لبارئ ناموسها المستنير
ونرجومن الله حسن الختام وحين يبعثر ما فى الصدور

مصطفى فهمى أبو المجد

هناك تعليق واحد:

شوشو يقول...

قرات شعرك فى انتباه شديد.. وبكا قلبى على امر وحيد

ترك الاسلام وحيد شريد..بلا قلب ينبض بحب المجيد

ولما تبكى السماء على اناس..قست قلوبهم منذ امد بعيد
فنرجو من الله الهدى والتثبيت..ليصنع المسلمون شىء جديد

كهزم عدو بغى فى الارض ..دون خوفا من الوعيد

ولن ينفع التهديد والوعيد..لعدو تخيل انه القوى الوحيد

فعسى الله ان يتقبل دعائنا.. لضرب عدونا ضرب شديد.