مع العنقاء
- سلام عليك أيتها العنقاء.
- سلام عليك أيها الا نسان.
- أيتها العنقاء. ما أنت؟
-أنا طائر خرافى اخترعنى خيالكم أيها البشر.
-ولماذا اخترعك خيالنا؟
-ألا تعلم أنى ثالث ثلا ثة اخترعها البشر للتعبير عن المستحيل؟
- نعم لاأعلم.فما هذه الثلا ثة؟
-هى-كما قال شاعركم-:الغول والعنقاء والخل الوفى.
-ولكنك تظلمين البشر باتهامهم بقلة الوفاء.
-يا عجبا لك.أنا لم أتهم أحدا أنتم تتهمون بعضكم بقلة الوفاء.وأنت بالذات ضالع فى هذا الاتهام.
-أنا؟ كيف؟
-قل لى لماذا جئت تطلب لقاء معىأنا بالذات ؟ لماذا لم تطلب لقاء مع الغول مثلا؟
-لأن الغول مخيف أما أنت فطائر على كل حال.
-اذا كان الغول مخيفا فلماذا لم تطلب لقاء الخل الوفى؟ا
-لأن....يعنى...
-لأن ذلك يعنى-بصراحة-أن تفكيركم -أيها البشر-لا يتوقف كثيرا عند الخل الوفى لأنكم تعتبرونه خرافة وأسطورة وما ذلك الا لأن قلوبكم طبعت على الغدر وقلة الوفاء.وفاقد الشيء لايعطيه.
-الى هذا الحد بلغ منا الشر أيتها العنقاء؟
-أجل والا لماذا لم تقولوا ان الخل الوفى قليل بين الناس؟ لماذا جعلتموه مستحيلا؟ لا تقل لاأدرى فقط استيقظ من نومك وأنت تدرى.
وضر بتنى العنقاء بجناحها على وجهى فاستيقظت فزعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق