السبت، 2 مايو 2015

معا إلى الحرية

معا إلى الحرية
قال :الحرية كل الحرية فى محض العبودية
قلت:أهذا لغز من الألغاز ؟كيف تكون الحرية فى العبودية ؟
قال: عندما تكون عبدا لرجل عظيم فإنه يمكن أن يكون عظيما و قاسيا يتعبك ويضنيك ويكلفك مالا تطيق وربما يكون رحيما فيعطف عليك ويدللك ولكن هناك من هو أعظم منه ربما تطمح نفسك أن تكون عبدا له
قلت: هذا صحيح
قال :ولكن عندما تكون عبدا لملك الملوك ومالك الملكوت فإنك تكون سيد العبيد
قلت:نعم ولكنك لاتزال عبدا فأين الحرية ؟
قال:انت عندما تحقق العبودية لله تترك كل عبوديتك عند بابه فلا تبقى فيك أثارة من العبودية تتجه بها إلى غيره وبهذا تتعامل مع الخلائق بكل الحرية حيث لاتحتاج اليهم
قلت:وما للحرية والحاجة ؟
قال:فى الحاجة تكمن الحرية فكلما كثرت حاجاتك قلت حريتك لأن حاجتك تعنى فقرك واحتياجك إلى غيرك وهذا يجعله قادرا على أن يؤثر عليك وهذا من العبودية فإذا تحررت من حاجتك أو اتجهت إلى من يكفيكها فليس لمخلوق عليك من سبيل وهذه هى الحرية
قلت:تعنى أن عبوديتنا لله فقط تحررنا من تحكم كل ما سواه ؟
قال:إى والله وعندما تركن الى الله سيدك الأوحد فإنك تأوى إلى ركن شديد يحميك وإلى الغنى الذى يكفيك وإلى القادر الذى تفتقر إليه كل الكائنات
قلت:وبذلك يكون عبد سيد الكائنات بحق سيد العبيد

ليست هناك تعليقات: