الأربعاء، 25 أبريل 2012

قصر ديل يا أزعر


حزب/الحرية والعدالة  مستهدف بحرب شعواء لاهوادة فيها  فالعامة يتعاملون معه على أنه على كل شىء قدير وأنه مادام قد وصل إلى السلطة فعليه أن يستخدم عصاموسى ويحول مصر إلى واحة غناء لاجوع فيها ولا عناء.

مع أن هذا الحزب  محشور بين مجلس عسكرى غير برىء ومجلس وزراء غير فعال .أما خصوم الحزب فيتعاملون معه على أنه شيطان رجيم مهما فعل فلن يأتى منه خير  لماذا يا جماعة ؟ لأنه طماع

يهدف إلى الاستيلاء على السلطة و(التكويش )على كل شىء  ونسوا أو تناسوا أن هذه هى لعبة الديمقراطية التى يلعبونها .فكل حزب  فى الدنيا يريد السلطة ليحقق برنامجه وحزب الحرية والعدالة ليس بدعا

فى ذلك .وهو كحزب من البشر لامن الملائكة قد يخطىء ويصيب ولقد أخطأ حين شكل لجنة إعداد الدستور تشكيلا معيبا تعرض على أثرها إلى حملة رهيبة تعدت خطأ الممارسة إلى تاريخه كله وكان

واضحا أن الحملة تستهدف إسقاط شعبية هذا الحزب بتخويف الجماهير منه والدليل على سوء نية الخصوم أنهم لم يتكلموا كلمة  واحدة عن موقف الحزب من الحكم القضائى ببطلان تشكيل لجنة وضع الدستور

وإعلانه قبول الحكم   وعدم الطعن عليه .

وعندما أصدر مجلس الشعب قرار (العزل السياسى ) انتفض الخصوم يتباكون على الديمقراطية وينددون بالقانون الذى يعيد إلى الأذهان عهد (ترزية القوانين ) بدعوى أن هذا القرار مفصل على/عمر سليمان

مع أن القرار المذكور يشمل أعضاء لجنة السياسات ورؤساء الوزارات ونائب الرئيس وكبار المسؤوليين فى النظام المباد .ثم ..أليس عزل رموز النظام السابق من مطالب الثورة الأساسية ؟ثم لماذا حفتت تلك الأصوات بعد تصديق المشير فلا تسمع إلا همسا ؟اا

وتقوم حملة التشهير بحزب الحرية والعدالة على محورين أساسيين:

الأول :أنهم يستغلون حاجات الناس الفقراء فيشترون أصواتهم ب (كيلو لحمة ) أو (أنبوب غاز) وهذه مغالطة كبيرة  لأن الحزب لايشترى اللحم والغاز ويوزعه على الناس مجانا غاية ما فى الأمر أنه يسهل

للناس الحصول على حاجاتهم وهذا يحسب له   لا عليه  ثم إن الميدان مفتوح فلماذا لايتنافس هؤلاء الخصوم مع الحزب فى تخفيف أعباء الناس ؟ أليس هذا من أبجديات العمل الوطنى ؟أم العمل الوطنى هو الحديث

على الشاشات  بكلام لايسمن ولا يغنى من جوع ؟  نعم لماذا لايتنافسون فى إغاثة الشعب الفقير ؟ لأنهم لايستطيعون لأنهم بعيدون عن الناس يعنى كما يقول المثل (قصر ديل يا أزعر)

المحور الثانى :أن حزب الحرية والعدالة يلعب على الدين ويلوح للناس بالجنة والنار ..وهذه حكاية مضحكة أيضا لماذا ؟ لأن الإسلام دين الجميع فماذا يبتعد هؤلاء الأشاوس عن ساحة الدين؟ وفيهم متكلمون

لهم ألسن طولها شهر وعرضها عشر ؟ والإسلام ليس فيه كهنوت أى أن الإخوان ليس من حقهم ولا من حق غيرهم احتكار الكلام فى الدين فلماذا لم ينزل هؤلاء إلى الساحة ويقارعون الحجة بالحجة ليصلوا

إلى قلوب العامة ؟ لماذا نكصوا عن ذلك ؟ لأنهم لا يستطيعون يعنى كما يقول المثل إياه (قصر ديل يا أزعر ) .

خلاصة القول :

حزب الحرية والعدالة  كغيره من الأحزاب من حقه أن يطمح إلى السلطة بل إلى أكبر قدر من السلطة وهو كغيره من أحزاب الدنيا يخطىء ويصيب وعلى القوى السياسية الأخرى -إذا كانت منصفة -أن تراقب

فإذا وجدت خيرا أشادت به وإذا وجدت شرا نبهت إليه فى غير مزايدة  . وبهذا يمكن أن تربى الكوادر السياسية الصحيحية وتكرس الممارسات الديمقراطية التى تقوم أساسا على التجربة والصواب والخطأ,

ليست هناك تعليقات: