محمد بن سيرين(33-110 ه)أحد التابعين سمع من ثلاثة وثلاثين صحابيا واشتهر بالعلم والتقوى ويكفينا -هنا -أن نقدم لقطتين من تاريخه :
الأولى :أنه تحمل دينا كان على أحد المعسرين ولكنه لم يستطع أداء الدين فحكم عليه بالسجن .و فى الليل قال له السجان :تستطيع أن تذهب إلى بيتك ليلا وتأتى إلى السجن نهارا
فقال له:والله لا أساعدك على خيانة السلطان .
الثانية :اشترى صفقة كبيرة من الزيت دفع فيها معظم ماله ثم تبين له أن فأرة وقعت فىالزيت فى أصل المعصرة فسكب الزيت كله ورفض بيعه للناس .
........................................................................
أقدم هذا الرجل نموذجا للمسلم الحق الذى يضع مبادىء الإسلام موضع التطبيق وهدفى من تقديم هذا النموذج الفذ أمران :
الأول :أن يرتدع المتأسلمون ويتقوا الله فى دينهم ويعلموا أن تجاوزاتهم تسود صحائف أعمالهم ثلاث مرات : مرة لتجاوزاتهم ومرة لإمكان حمل سوء تصرفاتهم على الإسلام
ومرة لإحتمال الاقتداء بسلوكهم السىء .
والثانى :إلى المشككين فى جدوى الإسلام كدين يدعو إلى تحسين الأداء فى شتى مناحى الحياة وأن القانون -أى قانون -إذا ثبتت صلاحيته بالتطبيق عبر مختلف الأزمنة والأمكنة والأشخاص
فقد ثبتت براءته من سوء التطبيق لدى بعض الأشخاص وأن عوارهم عليهم لاعليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق