السبت، 16 أكتوبر 2010

التهمة الظالمة

افتراضي التهمة الظالمة

"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه
راجعون"البقرة156
.................................................. .....................
تطوع البعض-سامحهم الله-وقالوا:إن قنوات بعينها تمارس التطرف وأذاع البعض مقاطع لبعض من سموا متطرفين.
ولابد أن نتساءل:ما معنى التطرف؟
ولابد أن نتفق على أن معناه:الوقوف فى أقصى
جهة الرأى مع رفض الآخر والدعوة إلى معاداته.
وإنى أشهد الله أنى لم أسمع أحدامن الدعاة الذين يسمع لهم سواء أكانواممن يتهمون بالتطرف أوممن يوصفون بالمعتدلين لم أسمع واحدا منهم
يرفض الآخرأو يحاول فرض وجهة نظره بل إن
الملاحظ عكس ذلك فإن جميع المتحدثين إذا وجهواحديثهم إلى غير المسلمين تناولوا الأمربكل
كياسة واضعين فى اعتبارهم الأمر الإلاهى :
"وجادلهم بالتى هى أحسن"
وقد لاحظت أن الرد ربما يكون حاداإذاكان موجها
إلى مسلم متجاوزكتلك الردود على منكرى السنة.
إذا.أين التطرف أيها السادة ؟
ثم هل من الإنصاف أن يؤخذ رأى الفنانين فى تقويم الدعاة ؟
لماذا لانذهب إلى أهل الاختصاص مثل(المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية)؟
إن القنوات المتهمة بالتطرف قامت بدور كبيرفى
الصحوة الإسلامية وكان لها تأثير إيجابى على
الجماهير ولاينكرذلك إلا معاند.
قد تكون هناك سلبيات وهذا وارد فهؤلاء الدعاة
بشروعندهم شجاعة الرجوع إلى الحق وقد فعلوا.
فلماذالم توجه إليهم الدعوة لحوار مثمر تناقش فيه
وجهات النظرللوصول إلى ما فيه صلاح الأمة؟
ولمصلحة من تغلق منابرذات مصداقية حقيقية وعمق جماهيرى ؟
وكيف يكون الحال إذاأغلقت تلك القنوات ؟
هناك المساجد التى يلقى فيها هؤلاء الدعاة خطب
الجمعة فهل تغلق المساجد أيضا؟
أم تستولى عليها وزارة الأوقاف وتعين فيها من لاعلم لهم ولاخبرة كما فعلت فى كثيرمن المساجد؟
انتبهوا أيها السادة .
أنتم تلعبون بالنار.
بالنارأنتم تلعبون.
عندما تغلقون القنوات الشرعية العلنية تفتحون قنوات سرية متطرفة حقا.
وحتى -من باب الجدل-لو افترضنا أن فى تلك القنوات شيئا من التطرف فلماذا لانواجه هذاالتطرف بالدعوة العاقلة الصحيحة ويكون الأمر
مقارعة الحجة بالحجة والرأى بالرأى ؟
لابد لكل رأى أن يجد متنفسا حتى لو كان خطأً
وإلا سيتحول الرأى المكبوت إلى حركة غيرمسئولة ليست فى مصلحة أحد .
لقد دعوت كثيرا وأنا أجدد الدعوة الآن إلى سياسة
(النوافذ المفتوحة)بكل ماتعنى من عدالة فى حظوظ الجميع .فبهذافقط يسلم الوطن والمواطن
ويتحقق (السلام الاجتماعى).
اللهم بلغت اللهم فاشهد.






ليست هناك تعليقات: