الجمعة، 5 يونيو 2015

هل انقرض العرب ؟



هل انقرض العرب ؟
...............................
الشاعر السورى (أدونيس ) قال فى برنامج إعلامى غربى (إننا كعرب انقرضنا حضاريا )
فهل نحن كذلك ؟
أولا :العرب أمة ضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ حتى من قبل الإسلام...ومن الثابت تاريخيا أن الهجرات القديمة اتجهت من قلب شبه الجزيرة العربية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وكونت فى كل هاتيك المواطن حضارات سامقة ولذلك يفضل المؤرخون المحققون مصطلح (الجنس العربى لاالسامى )
ثانيا:العرب الناطقون بالعربية ليسوا بالضرورة ينتمون إلى أقليم شبه الجزيرة العربية وقد يكونون من أجناس خرى ولكنهم ينتمون ثقافيا إلى الأمة العربية
ثالثا:ساهم العرب تحت أى مسمى فى الحضارة الإنسانية مساهمة كبرى نقلت أوروبا
من عصور الظلام إلى عصر النهضة عن طريق الأندلس والحروب الصليبية
رابعا:وعلى الرغم من وقوع العرب الآن فى غياهب التخلف إلا أن عطاءهم الحضارى لم يتخلف فالعلماء العرب فى كل التخصصات ينتشرون على ساحات الدول المتقدمة ويساهمون فى عطائها الحضارى وأسماؤهم ملء الأسماع والأبصار
خامسا:الأمة العربية أمة شابة تؤذن بأجيال واعية واعدة متمردة على الخنوع والتخلف وتواقة إلى الا نطلا ق وعلى يد هؤلاء ننتظر الخير الكثير
سادسا:العكس فى أوربا تلك القارة العجوز -كما يحلو للأمريكان أن يسموها -فهى الآن تعانى من انقراض بشرى مزعج وألمانيا مثل صارخ على ذلك إلى حد جعلها تدرس فتح أبواب الهجرة إليها لتجدد دماءها
سابعا:الحضارة الإنسانية محيط هائل دوار تساهم فيه كل أمة بعطائها وهذا المحيط الزاخر غير دائم الشطآن فقد ينحسر عن أرض وقد يمتد إلى أخرى وسبحان الدائم
ثامنا :الأمة التى يشعر أبناؤها بضآلتهم وتفاهة وجودهم وانسحاقهم تحت أقدام أمم أخرى هذه الأمة لامحالة مقضى عليها بالفناء ولكن الأمة العربية أمة ولود صمود
تاسعا: أود أن ننظر إلى تعبير الأمة الإسلامية نظرة اعتبار يليق به ولا نتعصب للقومية العربية حتى لانفقد عناصر مهمة من مكونات أمتنا من الأكراد والأمازيغ والزنوج أما عن غير المسلمين بيننا فيجب أن نعلن بكل جلاء أنهم عنصر أساس من مكونات هذه الأمة ولا يمكن الا ستغناء عنهم أو تهميشهم فقد كان اليهود والنصارى جزءا محترما من الدولة الإسلامية وكانت لهم أماكن مرموقة عند قممها
عاشرا:لايمكن أن يؤخذ كلام /أدونيس أو غيره على أنه حكم على الأمة العربية وإنما هو رأى ووجهة نظر خاصة ولكن الإعلام الغربى -كعهده -يحب تضخيم الأمور والاصطياد فى الماء العكر
حادى عشر :ويجب ألا ننسى -ونحن نتحدث عن العطاء الحضارى -أن نتذكر أن هناك روافد حضارية إسلامية جديدة تنبثق من داخل الحضارة الغربية نفسها متمثلة فى المفكرين الغربيين الذين يدخلون الإسلام مما يجعل العطاء الإسلامى مستمرا لا ينضب .

ليست هناك تعليقات: