من وحى المقبرة
الزميل التاريخى الأستاذ أحمد كتب إلىّ -عبرمدونته على النص-:
(أكتب إليك من قريتى وعلى مقربة من قبرى ).....
وأثارت هذه الكلمات شجونى .فأنا وهو أكل الدهر علينا وشرب.وترقبنا للرحيل أمام عيوننا.ولكن انتظاره للنهاية غيرانتظارى لها.
فأنا أعرف ما أنا مقدم عليه بوضوح تام.
سأجيب داعى ربى عندما يشاء ربى.وبعدها سأكون رهين عملى لارهين حفرتى.لأن القبر ليس المثوى الأخير.وفى هذا القبرستكون سؤالات
حاسمة تقررما بعدها.وستكون نومة هنيئة أو معذبة.ثم تقوم القيامة.وأنهض مع الناهضين.إلى يوم عظيم أحاسب على النقير والقطمير.ثم يكون
المصير..إلى جنة عرضها السموات والأرض أو
-والعياذ بالله-إلى نارتشوى الوجوه.
وأنا أطمع فى رحمة ربى وغفرانه أن أكون من الناجين مستشفعا إليه بيقين الإيمان به.وصدق التوجه إليه.راجياأن يغفر لى تقصيرى وأن يوفقنى
إلى تداركه قبل الرحيل.وأن يقبضنى إليه غير مفرط ولامفَرّط فهو ولىّ ذك والقادر عليه.
على هذا النهج أعيش.وبهذا الرجاء أتعلق.
أما صديقى التاريخى فأظن وأرجو أن أكون مخطئا أنه يترقب الرحيل ترقب الفلاسفة القلق الذى يبحرفى محيط التساؤلات رغم أنه يخشى أعاصيرالبحار.
ولهذا أنتهز فرصة كتابته لى من قرب مقبرته لأقول له:
أيها الفيلسوف المتهدم:دع الفلسفة وازرع قلبك على شاطىءالأمان.أمان"الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون".
وإياك أن تظن-ياصديقى-أنى أتهمك بالإلحاد.كلا
ولكنى-بناء على وثيق معرفتى بك-أراك فوق كثيرين من حملة مباخر الدين.ومع ذلك أصارحك
مصارحة المحب:إنك تلبس إيمانك بظلم.
أجل ترهق نفسك فى البحث عن الطريق وهو معبد أمامك يهتف بك:هلمّ وأنت فى وادى التيه مع سقراط وأفلاطون وأحمد عبد المعطى حجازى
ونزار قبانى و...
وعقدتك أن الدعاة إلى الدين مغرضون...وهذا ظلم آخر لنفسك وللناس .
لقد وهبك الله عقلا ونظرا وفطنة تمكنك من تحرى الحق والوصول إلى الصواب.فدعك من الدعاة المغرضين وانهل من الموارد الأصيلة التى
أعطاك الأزهر مفاتيحها.وأقبل على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فستجد بغيتك
يا شيخ أحمد:البعد يولد الوحشة والوحشة تغرى بالخصومة فلا تبعد أقبل وعرض مرآت نفسك لأنوارِِأنت فى أشدالحاجة إليها.
إن عالم الغيب الذى تكتب إلىّ من جواره حق وهو-إن صدقنا النية-أرحب وأمتع وأزكى وأطهر
وسوف تجد هناك-إن شاء الله-الحياة المثلى للروح والجسد جميعا.
إنك لجدير بالخير الذى تنشده .
وأرجو من الله تعالى أن يجمعنا فى مستقر رحمته
وعلى فكرة أنا لاأكتب إليك من جوار مقبرتى لأنها فى قلبى.
(أكتب إليك من قريتى وعلى مقربة من قبرى ).....
وأثارت هذه الكلمات شجونى .فأنا وهو أكل الدهر علينا وشرب.وترقبنا للرحيل أمام عيوننا.ولكن انتظاره للنهاية غيرانتظارى لها.
فأنا أعرف ما أنا مقدم عليه بوضوح تام.
سأجيب داعى ربى عندما يشاء ربى.وبعدها سأكون رهين عملى لارهين حفرتى.لأن القبر ليس المثوى الأخير.وفى هذا القبرستكون سؤالات
حاسمة تقررما بعدها.وستكون نومة هنيئة أو معذبة.ثم تقوم القيامة.وأنهض مع الناهضين.إلى يوم عظيم أحاسب على النقير والقطمير.ثم يكون
المصير..إلى جنة عرضها السموات والأرض أو
-والعياذ بالله-إلى نارتشوى الوجوه.
وأنا أطمع فى رحمة ربى وغفرانه أن أكون من الناجين مستشفعا إليه بيقين الإيمان به.وصدق التوجه إليه.راجياأن يغفر لى تقصيرى وأن يوفقنى
إلى تداركه قبل الرحيل.وأن يقبضنى إليه غير مفرط ولامفَرّط فهو ولىّ ذك والقادر عليه.
على هذا النهج أعيش.وبهذا الرجاء أتعلق.
أما صديقى التاريخى فأظن وأرجو أن أكون مخطئا أنه يترقب الرحيل ترقب الفلاسفة القلق الذى يبحرفى محيط التساؤلات رغم أنه يخشى أعاصيرالبحار.
ولهذا أنتهز فرصة كتابته لى من قرب مقبرته لأقول له:
أيها الفيلسوف المتهدم:دع الفلسفة وازرع قلبك على شاطىءالأمان.أمان"الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون".
وإياك أن تظن-ياصديقى-أنى أتهمك بالإلحاد.كلا
ولكنى-بناء على وثيق معرفتى بك-أراك فوق كثيرين من حملة مباخر الدين.ومع ذلك أصارحك
مصارحة المحب:إنك تلبس إيمانك بظلم.
أجل ترهق نفسك فى البحث عن الطريق وهو معبد أمامك يهتف بك:هلمّ وأنت فى وادى التيه مع سقراط وأفلاطون وأحمد عبد المعطى حجازى
ونزار قبانى و...
وعقدتك أن الدعاة إلى الدين مغرضون...وهذا ظلم آخر لنفسك وللناس .
لقد وهبك الله عقلا ونظرا وفطنة تمكنك من تحرى الحق والوصول إلى الصواب.فدعك من الدعاة المغرضين وانهل من الموارد الأصيلة التى
أعطاك الأزهر مفاتيحها.وأقبل على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فستجد بغيتك
يا شيخ أحمد:البعد يولد الوحشة والوحشة تغرى بالخصومة فلا تبعد أقبل وعرض مرآت نفسك لأنوارِِأنت فى أشدالحاجة إليها.
إن عالم الغيب الذى تكتب إلىّ من جواره حق وهو-إن صدقنا النية-أرحب وأمتع وأزكى وأطهر
وسوف تجد هناك-إن شاء الله-الحياة المثلى للروح والجسد جميعا.
إنك لجدير بالخير الذى تنشده .
وأرجو من الله تعالى أن يجمعنا فى مستقر رحمته
وعلى فكرة أنا لاأكتب إليك من جوار مقبرتى لأنها فى قلبى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق