الجمعة، 10 ديسمبر 2010

زفرة

زفرة

أيها الأصدقاء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست لى أى رغبة فى الكتابة.نفسى مسدودة بسدادات الأرق والقلق .
أكتب فقط لأحس أننى مازلت أتنفس.وما دام الإنسان يتنفس فلا بد أن يفعل شيئا.
حاولت أن أكون مفيدا.قمت بإصلاح صنبور المياه
وأعدت الحياة إلى دولاب خرب وأعدت ترتيب الكتب .ولكنى أحسست أنى لم أفعل شيئا ذا قيمة
قلت لنفسى:أنت رجل لاتحسن إلا الكتابة جرب وامسك القلم .جربت ولكن أصابعى تصلبت.والقلم
أبى أن يستقر بين أصابعى.
قلت:لعن الله العجز.ماهذا الهوان الذى يمسك بخناقى؟اولماذا القلق؟اوعلام؟اوهل يتسع العمرلهذه
الميوعة؟
أقسمت على نفسى الملعونة الأمارة بالسوء أنها إذا
لم تتزن وتنضبط لأضربنها بالجزمة القديمة.
وفعلا أمسكت بالجزمة.
الغريب أن الملعونة هربت .وسطعت شمس النفس
اللوامة تقول فى عتاب حنون:
يا أبا أشرف.ارفق بنفسك.فسنواتك الثمانى والستون وجسدك المنهوك لايحتملان نزق الشباب
أفق يا رجل.فلم يبق إلا القليل ويجف مداد الحياة
الحق نفسك يا صاحبى وقل شيئا فرب كلمة صدق
صادفت قلبا خصبا فقذفت فيه بذرة خضراء ولئن
يهدى الله بك شخصا واحدا خير لك من حمر النعم.
نزلت هاته الكلمات على صدرى بردا وسلاما
وقمت إلى هذه الصفحة لأسطر لكم هذه الكلمات.

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

أستاذنا العزيز ومربينا الفاضل وشيخنا الأديب الدكتور مصطفى فهمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .,
ما بين مقال زفرة وقصيدة نفثة أخذت غدوة وروحة , وأثارتني تلك الكلمات عميقة الأثر , أحسست بإحساس الكاتب حينما ينتابه مرض يمسى ( جفاف الكتابة ) أو فقدان الشهية للكتابة, ولعل كثيراً من الكتاب يصبيهم ذات الداء , غير أن لكل كاتب دواؤه الخاص لمعالجة هذه العلة المسماة ( بفقدان الشهية للكتابة ) , ولم أجد أعجب من ذاك الدواء الذي شرعت في استعماله , غير أن نفسك المطمئنة بإذن ربها تدراكت الموقف وبادرت بالعلاج فجاء الشفاء وكانت البلسم الشافي مما تعانيه . نقول إكتب خيراً تحرز نصراً , والنصر إن شاء الله سبيل نهايته الجنان عند الرحيم الرحمن .

كتب اسلامية-مصطفى فهمى ابو المجد يقول...

أخى الأستاذ محمد إنه لايفوق حسن أدبك إلا حسن ادبك وهذا من حسن ظنك بى جعلنى الله عند حسنظ ووفقنا إلى مايحب ويرضى شكرا لك