الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

فكرالإرهاب وإرهاب الفكر

 قلت لصاحبى :مامعنى  (فكرالإرهاب )؟
قال:أخبرنى أنت أولا مامعنى الإرهاب ؟
قلت:الإرهاب :هو ارتكاب أى عمل يهدد السلام الاجتماعى .
قال:وما معنى السلام الاجتماعى ؟
قلت:العلاقات بين أفراد المجتمع داخل الأسرة وخارجها.
قال:وعلام يقوم هذا السلام الاجتماعى ؟
قلت:يقوم على القواعد السلوكية والآداب التى ارتضاها المجتمع.
قال :ومم استمد  مجتمعنا سلوكه وآدابه ؟
قلت:من الدين طبعا فهذا المجتمع متدين بفطرته رغم الظواهرالكثيرة التى تعكر صفو تدينه.
قال:معنى  هذاأنك ترى أى عمل ينافى الدين منافيا للسلوك والآداب  وبذلك يكون مهددا للسلام الاجتماعى؟
قلت:نعم وهل يختلف على ذلك عاقلان ؟ولكنى لاأسألك عن معنى الإرهاب إنماأسألك عن فكرالإرهاب .
قال(ضاحكا):مادمنا اتفقنا على تعريف الإرهاب فقدوضح الجواب 
قلت:إذن ..كل فكر يؤدى إلى عمل يخرب سلوكنا وآدابنا هو فكر إرهاب ؟
قال:أليست هذه النتيجة المنطقية لكلامك أنت ؟
قلت:بلى ولكن مارأيك أنت ؟
قال:قبل  رأيى دعنى أسألك -بمقياسك البدهى -ماذا تسمى (المسلسل )الذى يسخر من ديننا ويعرضه فى صورة شوهاء تنفر الشباب والعامة وتغرس فيهم الاستهانة به ؟ألا يعد ذلك فكراإرهابيا ؟
قلت :بلى لأنه يصيب السلام الاجتماعى فى مقتل .
قال:وما رأيك فى الفكرالذى يروج لهذا ؟
قلت:هو فكرإرهاب بلاشك 
قال:وماذا تسمى الأغانى التى تجمع بين الخلاعة والإثارة وانحطاط العبارة وتحطيم آداب فاضلة ؟
قلت:هى فكرإرهابى كذلك 
قال:وماذا ينبغى -فى رأيك -أن يكون موقفنا من هذا الفكر؟
قلت:مقاومته أشد المقاومة حماية لديننا ومجتمعنا وأسرنا
قال:وكيف تكون هذه المقاومة ؟
قلت:بالحكمة والموعظة الحسنة وبذل النصح لأولى الأمر وتوعية الناس 
قال:وكيف تكون توعية الناس ؟
قلت:عن طريق الجمعيات الإصلاحية ووسائل الإعلام والتواصل وبرامج الأحزاب ومنابرالدعاة 
قال:وماذا ترى فى خنق جماعات الإصلاح وإغلاق وسائل الإعلام الرسمية فى وجه الدعاة المستنيرين  والسماح لتيار معين سميت أنت فكره إرهابيا بالوصول إلى عقول الناس عن طريق عيونهم وآذانهم ؟وماذا تقول فى تكثيف الدعاية لهذا التيار ووصفه بالحرية والتطور والتنوير ووصف ماعداه بالتخلف والرجعية ؟ماذا تقول فى هذا ؟
قلت:أقول هذا عين الإرهاب الفكرى 
قال:صدقت ليس له اسم آخر
قلت:وهل لديك اقتراح للخروج من هذه الورطة ؟
قال:إن صدقت النوايا فالحل موجود وهو لايعدو أحد أمرين :
الأول :أن يوضع معيار ثابت أو ميثاق شرف يراعى ضوابط السلام الاجتماعى  ومن شذ عنه يؤخذ على يديه "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "آل عمران 110
والثانى :أن تكون المساواة تامة فى وسائل الإعلام فلايحجر على فكر ويمرر فكر بل تكون الحرية للجميع ويترك المنطق والحق ومصلحة الأمة تفرض فكرها على الساحة إن استطاعت بالكلمة والحجة أو فلسفة الشر والإفساد إن استطاعت بالكلمة والحجة ولنا البشرى فى قول الله تعالى :"فأماالزبدفيذهب جغاء وأماماينفع الناس فيمكث فى الأرض "الرعد 17

ليست هناك تعليقات: