الجمعة، 22 يوليو 2011

الزواج الشرعى

الزواج..
أمل اليوم...وألم المستقبل...
العسل القليل ...والمرالطويل...
هذا هو الزواج عند الكثيرين من المصريين..
ترى لماذا ؟
هل هو سوء الاختيار ؟
أم قلة الإمكانات ؟
أم تدخل القساة القلوب من الحاسدين والسحرة المشعوذين؟
أم انعدام الثقافة الاجتماعية ؟
أم هى القسمة والنصيب ؟
أسباب يتجول بعضها فى البيوت وبعضها فى العقول.
ولكن الحراك الاجتماعى الذى يقوم على العادات والتقاليد له الحضور الطاغى والتأثير المباشر.
فتعالوا نرى...
هذا الشاب يريد أن يخطب فتاته فيجلس إلى أهلها الذين يركزون
على (العمل والشقة والمهر والشبكة والمقدم والمؤخر والأثاث وتكاليف الحفلات ...) ويخرج الشاب وهو يشعر أنه مثقل بالجراح  مقيد العنق واليد .وإذا كانت العاطفة تغلبه الآن فغدا ستذهب السكرة وتعود الفكرة وتستحيل العاطفة إلى عاصفة .
وهذا الشاب اتفق مع فتاته على كل شىء وهاهو يلقى من أهلها الترحيب الكامل ويمارسان علاقتهما بلا تحفظ ثم .....تجد أمور وتحدث ظروف لاندرى ماهى وإذا بالشاب يعرض عن فتاته وإذا
بالأهل يقعون فى حيص بيص من جراء الثمرة التى تقبع فى أحشاء ابنتهم ....
وهذه فتاة تستشيرنى فى شاب تقدم لها قالت عنه :إنه مناسب ومحترم ولكنه غير ملتح وضحكت من هذا الشرط العجيب ولكنها
أصرت ورفضت ثم...جاءها الخاطب المرغوب بلحيته التى (كلبشت )قلبها وأعمته عن تقصى الحقيقة وتم الزواج وبعد أشهر
كانت حكايتهما أمام المحاكم .
هذه لقطات واقعية تلوث وجه حياتنا الاجتماعية والنتائج قلوب ممزقة وأسر مفككة...
ثم نزعم أننا مسلمون...ويقول لنا غير المسلمين ساخرين :لماذا لم يفلح دينكم فى إصلاح أسركم ؟ااا
طيب لابد أن نتعرف على موقف ديننا من الزواج وكيف يكون...
"ولاتنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين الله آياته للناس لعلهم يتذكرون "البقرة 221"تنكح المرأة لأربع لدينها ولمالها ولحسبها ولجمالها فاظفر بذات الدين تربت يداك ".
"خيرهن أيسرهن مهورا "
ورد أن النبى صلى الله عليه وسلم سأل رجلا عما يقدم لمخطوبته
من مهر فلم يجد عنده شيئا فقال :"ماتحفظ من القرآن"؟قال :سورة كذا وكذا فقال :"زوجتكها بما معك من القرآن "فجعل مهرها تعليمها مامعه من القرآن .
وفى واقعة أخرى لم يجد عند الخاطب إلا (نعلين ) فأمسكهما صلى الله عليه وسلم وقال للمرأة:"أترضين بنعلين ؟"قالت :(نعم ) .
ومعنى هذا ببساطة أن يكون الدين (والدين هنا هو السلوك الطيب
الذى يبين صدق تدين صاحبه ) هو الأساس فى الزواج .
يعنى :الزواج -فى الإسلام -إيجاب وقبول ورضا الزوجة بمهر 
معين..
وليس من شروط الزواج ولا مفرداته -فى الإسلام - غير هذا اللهم 
إلا اشتراط (التكافؤ) على اختلاف كبير فيه عند الفقهاء .
والصورة المعتادة لزواج المسلم أن يختار الرجل والمراة على أساس الدين ثم لايكون من بعد ذلك شروط وطلبات متعسفة..
تخيلوا -رحمنى الله وإياكم - الشاب المؤمن يتزوج الفتاة المؤمنة 
على مهر متفق عليه هذا المهر أعطى للزوجة-فهو حقها الخاص-
ثم يؤثث الزوج بيته بما يراه دون أى شروط ثم تبدأ الحياة الزوجية
دون ديون ودون قيود ...
هنا تكون حياة الزوجين طبيعية فإذا كان الوفاق والوئام فهذا هو المطلوب وإذا كانت الأخرى كان الفراق بالمعروف سهلا...
فلا توجد (شيكات ) ولا(قوائم أثاث ) ولا محاكم ..
الزواج عقد اتفاق بين شريكين يبقى مابقى التوافق وينتهى إذا غاب  والقاعدة الذهبية "إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان "
نسأل الله تعالى صلاح الأحوال .  



























 

ليست هناك تعليقات: