الأربعاء، 9 مارس 2011

حذار يا خفافيش الظلام

عندما قامت ثورة 25 يناير وفى عنفوانها كان ميدان التحرير يموج   بمختلف فئات الشعب وبينهم النساء منتقبات ومحجبات وسافرات وكان من بين الحضور بعض السلفيين ولم يحدث أى اعتراض منهم على حضور النساء .فما الذى تغير ؟ وما معنى خروج بعض السلفيين يرفعون شعار (الشعب يريد إسقاط النساء ) ولافتة تسأل عن الأخت كاميليا .هذا فى الوقت الذى تثور فيه فتنة طائفية مفتعلة ؟

التفسير الوحيد لما يحدث :أن قوى الثورة المضادة تعيد تجميع صفوفها وتحاول الانقضاض على الثورة .

هذه القوى المضادة كما أوضحت الأحداث  هى :بقايا النظام المباد وتشمل :

-قيادات الحزب الوطنى وعلى رأسهم صفوت الشريف وجمال مبارك .

-جهاز أمن الدولة .

-بعض رجال الأعمال الذين يخشون     الحساب وخسارة المكاسب المنهوبة .

- حملة المباخر من المحسوبين على الدعوة الإسلامية والذين كانوا يفتون وما زالوا بتحريم الخروج على الحاكم .

جموع الطجية ومعتادوا الإجرام والفارون من السجون .

هذه العناصر تجمع صفوفها لتدمر الثورة .

ولابد من التصدى لهم بكل عنف .فوحدة هذا الوطن وأمنه فوق كل شىء فوق المطالب الفئوية والطائفية بل فوق الدين نفسه .نعم فلا دين بلا وطن .

لاتنزعجوا لهذا الطرح فالدين    نظام حياة وهذا النظام  يقوم على الأرض يعنى الوطن ألم يقل الله تعالى :( إنى جاعل فى الأرض خليفة ) ؟(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ) ؟

إذن الرسل  أرسلوا للناس هنا على الأرض والحساب الأخروى على أعمال الناس على الأرض فلا معنى للمزايدة الفارغة .

يجب أن يعود الأمن فورا بأى ثمن .

يجب أن تكون للثورة أنياب .

يجب أن تكون هناك محرقة لبقايا الفساد .

لقد أرادها الشعب بيضاء وهم يريدونها حمراء فلتصطبغ بدمائهم ليحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون .

ليست هناك تعليقات: