السبت، 21 يونيو 2014

حوار مع تكفيرى

 0لماذا تكفرون الناس وقد شهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟
00هل تسمح لى أن أسألك قبل أن اجيبك ؟
0تفضل .
00مامعنى الإيمان ؟
0الإيمان ماوقر فى القلب وصدقه العمل .
00جميل ..فهل ترى قومنا ينطبق عليهم هذا الإيمان ؟مافى القلب يعلمه الله ولكن هل عملهم ينم عن إيمان ؟هل هم صادقون؟كلا والرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن المؤمن لايكون كذابا..
هل هم أمناء ؟كلا والمؤمن لايخون..هل هم مخلصون ؟كلا بل غاشون والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "من غشنا فليس منا"
فأى إيمان إيمانهم ؟
0ولكنهم ينطقون الشهادتين ويصلون ويصومون ويزكون ويحجون 
00وكذلك كان المنافقون يفعلون  فأخبرنا ربنا أنهم فى الدرك الأسفل من النار
0هذا صحيح..ولكن الدرك الأسف من النار فى الآخرة لافى الدنيا..
00ماذا تريد أن تقول ؟
0إن الرسول صلى الله عليه وسلم عاملهم كمسلمين بل عاملهم على أنهم أصحابه ورفض قتل أحدهم حين أرد إشعال الفتنة وقال "حتى لايتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه " وحين نزل جبريل عليه السلام بأسماء المنافقين  وأسر إلى حذيفة بن اليمان رضى الله عنه بأسمائهم أمره ألا ينطق بها لأحد 
00والمعنى ؟
0المعنى :أن الله أمرنا أن نتعامل على أساس الظاهر لأنه لايعلم القلوب إلاالله وأن الذى يحكم التعامل بين الناس أعمالهم الظاهرة لاعقائدهم الباطنة 
00وهذامانقوله ..فنحن نقول إن هؤلاء الناس ليسوا مسلمين لأنهم لايعملون أعمال المسلمين فما الخطأ فى هذا ؟اا
0ألا تلاحظ أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يعاقب ابن سلول رغم أن القرآن صرح بأنه الذى تولى كبر حادثة الإفك ؟ وأنه صلى الله عليه وسلم لم يعاقب الرجل الذى غش فى تجارته ؟رغم أنه النبى والسلطة فى يده ؟فملماذا ترك النبى صلى الله عليه وسلم عقاب هؤلاء ؟
00لماذا ؟
0لأنه صلى الله عليه وسلم يريد أن يعلمنا أنه لايجوز لأحد أن ينصب نفسه حكما على الناس 
00نحن لسنا حكاما بل دعاة 
0هذا هو الصواب ..أن يظل الدعاة دعاة..سلاحهم الحكمة والموعظة الحسنة ..وإلى هنا يقف دورهم ثم لايضيرهم أن يستجيب الناس لهم فقد قال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم "فذكرإنماأنت مذكر لست عليهم بمسيطر" وقال "وماأنت عليهم بجبار " وقال "أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين "وليس بعد كلام الله كلام وليس بعد طريق الله طريق 
00آمنت بالله ...نسأل الله الهداية لنا وللجميع 
0آمين 

الجمعة، 20 يونيو 2014

حوارمع الموت

0من أنت ؟ماأقبح وجهك ابتعد عنى
00ألا تعرفنى ؟أنا الموت
0 أ..أ..أ ل....موت ؟ هل حان أجلى ؟
00لم يحن بعد ولكن لابد من حينه
أتشك فى هذا ؟
0لاأشك ولكن..
00ولكن الأمل حلو وحبله طويل ولكن هيهات فماهو آت آت لابد من الرحيل
0أيها الموت نفسى أراك مذبوحا
00سيحصل هذا ولكن عندما يستقرأهل الجنة فى الجنة وأهل النار فى النار يؤتى بى فى صورة كبش ثم يقال ياأهل الجنة خلود بلا موت وياأهل النار خلود بلا موت) وهذا هو الأهم فانظر نفسك أين تكون ؟
0بصراحة انا لاأدرى مافائدة الموت ؟قل لى :لماذا خلقك الله ؟
00"تبارك الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا"
0ولماذا لايبلونا فى هذه الحياة وكفى ؟
00أيها الجهول ..هو سبحانه يبلوكم فى الحياة الدنيا وقد يكون فيها بعض الجزاء ولكن هذا لايغنى عن جزاء الآخرة .
0ولماذا ؟
00لأن جزاء الآخرة هو الدينونة العامة حيث جميع الخلائق وحيث العدل الإلاهى فى أكمل صوره "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
0ولماذا لابد من الموت ؟
00الموت هو الجسرالذى تعبرون عليه إلى الآخرة فى خلق جديد ونظام جديد وحياة لن تعرف الموت..
0ولكن الذى يفزعنى أن الموت يقضى على الحياة ويحيل النور ظلاما ..
00هذا من الجهل البين..فالموت -لوتدرى -نعمة عظيمة ..
0نعم ؟الموت نعمة ؟كيف ؟
00تخيل نفسك أنت وقد عشت بلا موت واجتمع إليك آباؤك وأجدادك وأجدادهم ...أين تعيشون ؟وكيف ؟
إن الأجيال تمضى لتاتى أجيال جديدة تأخذ حظها ثم تمضى لتتوالى الأجيال إلى أن يشاء الله
وانظرإلى نفسك أنت وقد بلغت من الكبر عتيا فوهن عظمك واشتعل رأسك ووهت ذاكرتك وعدت إلى ضعف الطفولة فأى متعة فى حياة أنت فيها أشبه بالدمية ؟
0صعب علىّ أن أتصور الموت نعمة
00وهذا أمر طبيعى ممن قسا قلبه
وعمى عن رؤية الحق
0أى حق ؟
00الحق أنه من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ...فهو يفزع من الموت لأنه لم يعد عدته لمابعده
0ألهذا يكون الخوف من الموت ؟
00أجل ..أنتم أعمرتم دنياكم وخربتم أخراكم والإنسان يكره أن ينتقل من العمران إلى الخراب
0وكيف النجاة أيها الموت ؟
00"يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون "
0لى طلب أخير لو أمكن
00ماذا تريد ؟
0هل يمكن أن تخبرنى بموعد أجلى ؟
00لو كنت أستطيع الضحك لضحكت ..لست أدرى "ومانتنزل إلا بأمر ربك " لاتشغل نفسك بهذا الأمر واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ..سلام
0أيها الموت أين أنت ؟
00أنا ذاهب لإنفاذ أمرالله وسأعود إليك قريبا جدا

هذا القادم

هذا القادم ..
ضيف ليس ككل الضيفان..
طبيب للأرواح وللأبدان..
جاء ليعليك كإنسان...
يقيم معك ولايزاحمك...
ضيف يعطيك ولايأخذ منك..
يعطيك أمان النفس ..
واطمئنان القلب ..
هذا القادم ...هذا الضيف
يهمس فى قلبك :
00لقد دللت جسدك طيلة أحدعشر شهرا...ألا تدلل روحك شهراواحدا؟اا
00انت حين تدلل روحك لن تقهر جسدك ..بل تعيد تقويمه بأحدث أسلوب علمى تجريبى ..أنت تصنع منه جسدا يملك حيوية النشاط والانطلاق ...
00ضع يديك فى يدى وهيا ننطلق إلى ماهو أرقى وأبقى إلى آفاق الإنسانية العليا بما تحمل من خير لعموم الناس
00ألا ترى أن هذا الشهريوحد كل الناس ويساوى بين الهامات فالكل يجوع والكل ينتظرالإفطار؟ألا يعنى هذا وحدة الهم الإنسانى ؟اا
ألا يعنى هذا أن تكبرالإنسان على أخيه الإنسان من همزات الشيطان؟اا
00هذا الشهر يتقبلنا جميعا رغم اختلاف أدائنا فيه ...أليس هذا درسا عمليا ليقبل بعضنا بعضا رغم مابيننا من اختلاف ؟
00هذا الشهريقول لك بكل جلاء :إن سمو روحك وراحة جسدك ليس له طريق إلاأن تحسن الصلة بمن أبدع روحك وجسدك ...فهو الذى خلق وهو الأعلم بماخلق .
00هذا الشهر يقول لك :إنك لست وحدك فى هذه الحياة ..أنت عضو فى الهيئة الاجتماعية ولا خيار لك إلا أن تألم لألمها وتفرح لفرحها
00هذا الشهر يقول لك :أنت عندما تقدم الخير لغيرك إنما تقدمه أولا لنفسك لأن أثره عليك أسرع من صدوره عنك ولاغناء لك عن ثقة الناس ومحبتهم
00هذا الشهر يقول لك :حذار ثم حذار من لصوص التقوى ...الذين يبيعون لك فاسد الحلوى..احذرهم وكن ضنينا بوقتك إلا فيما يقربك من ذكر الله
00هذا الشهر يقول لك :أنا شهر الصوم والصوم عمل خفى يدربك على البعد عن المظاهر التى قد تجلب النفاق ..فتعلم كيف تبتعد عن الصياح فى عبادتك واغضض من صوتك فإن ربك يعلم السر وأخفى ..وتعلم لذة الصلاة فى الظلام بعيدا عن الأضواء الكاشفة فأنت لا تعبدالعباد بل تعبدرب العباد
00هذا الشهر يقول لك :أنا لك مدرسة تجريبية...فأنت قد مارست حياتك طيلة أحد عشر شهرا على نحو ما تريد ثم أنت خلال هذا الشهر تقوم -طواعية -بتغيير حياتك بشكل كامل ..ألا يعنى ذلك لك أن التغيير شىء ممكن ؟وأن الأمر لايحتاج إلاإلى مزيد من الثقة
فى من أمر ومزيد من الطاعة فيما أمر؟
00 هذا الشهر يقول لك :حاول أن تودع هذا الشهر دون أن تخرج منه ..اصحبه معك ينير دربك ويهدى قلبك ويمنحك المعنى الحقيقى للسعادة.

الأربعاء، 18 يونيو 2014

أمنا الغولة




الأم بطبعها...حنون ...ودود...
تسهرلننام...وتتعب لنرتاح...
أعف من نطق ...
وأصدق من نصح ...
وأحن من لمس ...
إنهاالأم وكفى..
أما (أمنا الغولة)...فشىء بعيد بعيد
تتجمل لتلدغ...
تتصنع الصدق وهى الكذوب...
تسهر...وتسهرنا ليتلفنا السهر...ويلوث روحانية السحر..ويضيع صلاة الفجر...
تسحر الشيوخ والشباب والصغار.
لاتطرق الأبواب...
بل تقتحم علينا بيوتنا..وغرف نومنا...
بل تقتحم قلوبنا وعقولنا...
تقدم كؤوس اللذة المترعة بالسم الزعاف...
وهاهم زبانيتها يحتشدون ويجندون طاقاتهم طيلة أحد عشر شهرا ...ليسلبونا روحانية الشهرالكريم ....ويغرقوا أرواحنا فى أوحالهم...
لعلكم عرفتم من (أمناالغولة )؟
إنها (المادة الإعلامية )التى تقدمها الشاشات المسمومة بدعوى الإبداع ...وياله من إبداع..
وإذا قمت تحذر وتنادى فلا حياة لمن تنادى..واتهموك بالتخلف ...
وإذا سكت سكت على ضيم وعن حق والساكت عن الحق شيطان أخرس ...ثم إنك مضار فى نفسك وأهلك ولكن ليس من حقك أن تصرخ من الألم ...
فيالك من ظلوم يا أمنا الغول...
ادعوا الله معى أن يأخذها أخذ عزيز مقتدر وأن يبدلنا خيرا منها
أما طيبة نقية تأخذ بأيدينا وقلوبنا إلى صراط مستقيم

الثلاثاء، 17 يونيو 2014

تحذير

(هل صليت على النبى اليوم )؟
عبارة معتادة فى المجتمع المصرى
يقولها الكبير والصغير المتدين وغير المتدين ...بل يقولها كثير من النصارى بدافع الواقع الاجتماعى...
لكن هذه العبارة أصبحت مشكلة سياسية ..اااااااا
لماذا ؟
لأن (البعض )قام بطبع هذه العبارة وتوزيعها مجانا وانتشرت انتشارا واسعا...
طيب ...
وما الخطرمن انتشار هذه العبارة ؟
قال (الخبراء):
إن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية...تحاول أن تمهد الأرض لاقتحامها الانتخابات البرلمانية..ااا
هل ترون جدية هذا الربط أو معقوليته ؟
وتبعا لهذا الطرح تقوم قوات الأمن بملاحقة من يحمل أو يروج لهذه البطاقة...
وهنا بعض ملحوظات :
أولا:ملاحقة من يحمل أو يروج لهذه البطاقة يعنى ملاحقة كل مصرى مسلم بل وبعض النصارى
ثانيا:انشغال قوات الأمن بهذا الأمر يعنى تفاهة التفكيرالأمنى وكأن مشكلة المجتمع المصرى الرئيسة هى بطاقة الصلاة على النبى صلى الله وسلم وبارك عليه
ثالثا:هذه الملاحقة الغبية تعنى الصدام المباشر مع العقلية المصرية التى يستحيل أن تساوم على الصلاة على النبى صلى الله وسلم وبارك عليه
رابعاإذا كان القصد من وراء هذه الملاحقة الغبية تضييق الخناق على الإخوان فإن هذه الملاحقة نفسها ستكون دعاية ساحقة لصالح الإخوان
خامسا:هل سيلاحق المصلون على النبى صلى الله وسلم وبارك عليه
فى المساجد ؟اااا
سادسا:ماذا ستفعل الشرطة عندما تظهر بطاقات عليها (لاإله إلا الله)أو (استغفروا الله )أو (لاحول ولا قوة إلا بالله ) ؟
سابعا:ماذا سيقول رجل الشرطة للرجل العامى عندما يواجهه بقول الله تعالى "إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيهاالذين ءامنواصلواعليه وسلموا تسليما"؟ااا
ثامنا:يلاحظ وجود كمية هائلة من الملصقات تحمل عبارات تافهة
مثل (ولّع ولّع..الحلوة بتدلع )و(بص وراك تلاقى إيدى فى قفاك ) بل هناك ملصقات تحمل عبارات وقحة...بل هناك ملصقات تحمل صورا فاضحة بالألوان...والشرطة
لاترى ولا تهتم ...فماالذى جرى ثامنا:يجادل البعض بان السماح بنشر الملصقات الدينية الإسلامية يعنى السماح بنشر ملصقات دينية مسيحية وهذا يثير الفتنة الطائفية
وهذا غير صحيح لأن هناك فرقا بين الملصقات التحريضية والملصقات المعتادة...مع العلم بأن هذه الملصقات المعتادة موجودة من زمن بعيد فى طول البلاد وعرضها دون أن يتحرك عرق طائفى ....
تاسعا:قد يكون مقبولا صدور قانون بمنع أى ملصق تحريضى طائفى على أن يكون مطبقا على كل الأطراف أما هذا الأسلوب الانتقائى
فليس عملا حكيما ولامقبولا...
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد

الجمعة، 13 يونيو 2014

القبلة

(القبلة )بكسرالقاف:المكان الذى تتجه إليه...
و(القبلة )بضم القاف:وضع الشفتين على مكان تحبه...
ولو تأملت قليلا لوجدت المعنيين غير بعيد...
فأنت عندما تتجه إلى الكعبة فى صلاتك تقول بشفتيك مايترجم حبك لها ...
ولعل هذا المعنى بعينه مقصود من تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام ببكة..."وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه"البقرة 143
إذن فقبلة مكة هى الأصل ولم تكن قبلة بيت المقدس إلااختبارا...
على أن الأمر يتسع لأكثر من هذا المعنى...فالقضية ليست قضية مكان لأن الأرض كلها لله"قل لله المشرق والمغرب "البقرة 142
إنما القضية قضية الطاعة وتسليم القياد لله تعالى...وهذا فى شأن القبلة وغيرها...
ألم تر إلى المشركين يجادلون فى أكل الميتة بزعمهم أن الله هو الذى أماتها فمابالها تحرم بينما يحل أكل ماذبحه محمد وصحبه؟
ووصف القرآن هذا الجدال بأنه جدال الشياطين ليلبسوا على المؤمنين "وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون "الأنعام 121....إنه نفس المنطق فالذى حرم وأحل هو الله والذى أمر بالصلاة إلى القدس ثم أمر بالتوجه إلى الكعبة هو الله فما لهؤلاء لقوم لايكادون يفقهون حديثا ؟....
على أن الأمر يمكن أن يتسع لعموم الأحوال....
فأنت تختار لنفسك ماترى أنك تحبه وما تعتقد أنه ينفعك ثم يأتيك أمر الله بمايخالف هواك...فماذا أنت فاعل ؟
أنت أحد ثلاثة أشخاص :
إماأن تحزم أمرك فتترك اختيارك لنفسك إلى اختيار الله لك...
وإما أن تحزم أمرك فتتمسك باختيارك ....
وإما أن تتردد بين هذا وذاك....
وأنت حين تَرَدد ستظل ذهابا وجيئة حتى يستقر بك المقام على ماأنت أهله...
لكنك حين تكون من الرعيل الأول فأنت فى حد ذاتك قيمة عليا ونفس ربانية نفيسة ...
وبالتأكيد لن تشعربأنك ضحيت برغباتك...بل تشعر بلذة الطاعة وأنك كسبت نفسك لأنه ما يجدى الإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه ؟
فهل آن لنا أن نفهم (تحويل القبلة)على أنه أمر خاص يحمل توجها عاما إلى كل أحد أن كما ل السلام فى تمام الاستسلام؟ "فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوافى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما"

الخميس، 12 يونيو 2014

البخل

:أولا:لايحق للمؤمن أن يقتر على نفسه خوفا من الفقر لأنه يعلم أن الله هو الرزاق .
ثانيا:الخوف من أغيار الدهرلامحل له لأن المؤمن يصدق قول الله تعالى "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"والله تعالى خالق الزمان وكل شىء بيده وحده.
ثالثا:تقتير المسلم على نفسه وأهله مخالف لقوله تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين ءامنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة "
رابعا:ذكّر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بما كان من حاله "ألم يجدك يتيمافآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى "؟ثم أمره بما يعمل "فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث "يعنى هناك إنفاق ...وتحديث بنعمة المال .
خامسا:المؤمن الغنى خير من المؤمن الفقيرلأن الغنى يعطى والفقير يأخذ والعطاء قوة والمؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف .
سادسا:ليس معنى الإنفاق تبديد المال فيما لايفيد فقد نهانا صلى الله عليه وسلم "عن إضاعة المال " ونهانا ربنا عن البخل والإسراف معا"ولاتجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا"ونهينا عن التبذير"ولاتبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين "والتبذير إنفاق المال فيما لايفيد ولو كان شيئا قليلا أما الإسراف فهو الزيادة فى الإنفاق فيما يفيد كمن يكفيه رغيف واحد ويأكل اثنين أما التبذير فكم يشترى سيجارة
سابعا:من الأشياء الطريفة ما قاله بعض القدماء من أن البخل حسن فى المرأة وقبيح فى الرجل لأن بخل المرأة يجعلها تحافظ على مال زوجها ..وهذا من سوء الفهم والاستدلال فالبخل هو البخل وهو قبيح فى كل إنسان ذكرا كان أم أنثى ...
ثامنا:البخيل مثل الحمار يحمل المال لغيره ولايستفيد منه كما أنه يحاسب على بخله بينما يتمتع به ورثته..وقد يلعنه الورثة لأنهم كانوا يطمعون فى أكثر مما ترك .
تاسعا:من نكد البخيل على نفسه أنه لايعيش حياته فهو يجرى وراء جمع المال ويزداد طمعه كلما زاد جمعه وهكذا لايشبع حتى نهايته
عاشرا:البخيل لايشعر بالسعادة أبدا لأنه
فى خوف دائم من الفقر كما أنه بعيد عن الرضا ولذا لايشعر بلذة الحياة
حادى عشر:قد يكون البخل بالمال وقد يكون بالعلم أو بالصحة وكلها ألوان قبيحة من البخل ...
ثانى عشر :كما إن للكرماء مكان عال فى الأدب العربى ..للبخلاء مكان منحط فى الأدب العربى وقد أفرد الجاحظ كتابا لهم سماه كتاب (البخلاء)
.....اللهم أبعدنا عن البخل والبخلاء

الأربعاء، 11 يونيو 2014

شاهد من أهلها

أنا-وأعوذ بالله من كلمة أنا-أزهرى من ساسى لراسى كمايقولون...
درجت على السلم التعليمى الأزهرى من بدايته إلى منتهاه...
ومن بعد ذلك عاصرت أجيالا عديدة من الأزاهرة ...
وأعنى بذلك أننى لست متهما حين أتحدث عن الأزهر ولست ممن يقبلون المزايدة فى هذا المجال
وبناء على ماسبق .....
أقدم هذه الشهادة...
أولا:البرنامج التعليمى الأزهرى الذى تلقيته لايصلح لتكوين عقلية مستقلة ناضجة تستطيع التحليل والنقد والابتكار..لماذا؟...
لأنه يقوم بالدرجة الأولى على التلقين والحفظ ..والتركيز على حفظ المتون
ثانيا:الشخصيات الفذة التى خرجت من رحاب الأزهركان تميزها على أساس شخصى من رغبتها وجهدها الذاتى...لأن المنهاج الناجح يصنع كتائب ناجحة لاأفرادا
ثالثا:بحكم الاتصال والخبرة أقررأن هناك الكثير من الأزهريين ليسوا على المستوى المقبول علميا ولاأستثنى من هذا جيلى ...بل والأجيال السابقة...
وأروى -بكثير من الأسف -حكاية دكتور كان يشغل منصب (عميد كلية اللغة العربية )لمدتين متواليتين...هذا الرجل كان يقرأ من كتاب من تأليفه وفى كل جملة يخطىء مرة أو مرتين أخطاء لغوية فاحشة ....وهذا على مشهد ومسمع منى ومن عديد من الطلاب ...
فقولوا لى -بالله -كيف نجح هذا واجتاز كل الامتحانات والترقيات حتى وصل إلى ما وصل إليه ؟
رابعا:إذا كان هذا فى الأجيال القديمة فما بالنا فى الجيال الحديثة ؟إن معظم طلاب الأزهرلايحفظون القرآن بل ولايعرفون كيف يتلونه
خامسا:كثير من الزهريين المشتغلين بالدعوة يكرهون مهنتهم ويؤدونها كمجرد (أكل عيش )ولذا لاهمة لديهم فى الإجادة ولايعرفون الإبداع ...
(ملحوظة:طبعا أن أتحدث عن الأزهريين بصفة عامة...مع التاكيد بأن هناك علماء أعلام يشار إليهم بالبنان )
سادسا:لن يصلح الأزهرإلا بمنهاج متقدم يقوم عليه أشخاص يحبون العلم ..وهذا لايمكن أن يتحقق فى ظل إدارة حكومية تحب أن تطبع كل مؤسسة بالطابع الذى تريده..يعنى لابد أن يستقل الأزهرعن أى سلطة حكومية على أن يختار شيخ الأزهرمن بين هيئة كبارالعلماء بالانتخاب الحرالمباشر
سابعا:لابد من تخلى وزارة الوقاف عن شئون الدعوة والاقتصار على إدارة (الأوقاف) وهذا أمر يجب أن يقوم به (هيئة إقتصادية متخصصة )ولاعلاقة لذلك بالدعوة الإسلامية .
ثامنا:لابد لإنجاح الدعوة من (مجلس أعلى للدعوة الإسلامية )يتكون من كبار رجال الدعوة من المفكرين فى مجالات العمل الإسلامى المختلفة
تاسعا:يفتح المجال أمام من يرغب فى تولى مهمة الدعوة سواء أكان ازهريا أم غيرأزهرى ويكون الفيصل فى ذلك اجتياز اختباريعده خبراء مختصون بما فى ذلك الناحية العملية
عاشرا:توضع حوافزمشجعة أمام الدعاة الناجحين مثلما تفعله الكنيسة لمن يقرر دراسة اللاهوت والقيام بالعمل الكنسى
.....................
أقول هذا بمناسبة القرارغيرالموفق الذى أصدره الرئيس المؤقت الذى ختم به عهده أسوأ الختام فى منع غيرالأزهريين من ممارسة الخطابة والدروس
وأقول له :سيحاسبك الله حسابا عسيرا على أن حرمت ميدان الدعوة من كثير من الموهوبين المخلصين ومهدت الطريق لكثير من الجهلاء والمتكسبين ليقضوا على الدعوة القضاء الأخير
والله حسبنا ونعم الوكيل

الأحد، 8 يونيو 2014

صلاة لن تجدى

صلاة لن تجدى....
لماذا؟
لأن الصلاة هى اللجأ إلى الله والهروع إليه بنية الخلاص ...
ونية الخلاص تحتاج إلى إخلاص
ولاإخلاص مع الطمع...
ولاإخلاص مع الاغتصاب ...
ولاإخلاص مع اعتماد شريعة القتل والأسر...
وعندما رأيت عباس وبيريز يصليان معا....
ضحكت وبكيت...
ضحكت من وقوف الذئب بجانب الحمل فى محراب الله...
وبكيت من توقح البشر على الله وهم يقفون موقف العباد بينما يتصرفون تصرف الأرباب...
وضحكت لعباس وهو يرتدى لباس السياسة وهو يعلم تماما أنها صلاة لاتجدى مع ذئب مسلح حتى أسنان أطماعه...ولكنها تضيف إلى توسله لما يسمى بالشرعية الدولية رقما لابأس به ..
وبكيت على هذا العالم المنكود الذى لايريد أن يرى الحق ..فكيف يرجى منه أن ينصره ؟
بكيت على هذا العالم المنكوب الذى يتخم بالثقافة ...ثم لاتقوده ثقافته إلى صدق قراءة التاريخ فيسمح بل يساهم فى تزييف التاريخ ليعطى من لايملك حقا لمن لايستحق...
ضحكت وبكيت...
ثم كفكفت دموعى وصحت من أعماقى:
ياأهل الحق ...لاتخدعوا أنفسكم
ناوروا كما تشاءون....
لكن أود لو تعلمون.....
لن يتنازل الباطل عما اكتسبه بقوته بسهولة...
فليصل من شاء أن يصلى ..
فالصلاة المستجابة من أجل الحرية
ركعات لايصح وضوؤها إلا بالدم

الخميس، 5 يونيو 2014

الحزن حزنان

 الحزن حزنان....
حزن (نبيل ) ...
 وحزن (هزيل )....
حين تحزن لخسارة صفقة تجارية...أو فوات موعد طائرة..فهذا حزن هزيل ....
وعندما تحزن لأن فلانا حصل على عمل كنت تتمناه فهذا حزن هزيل ...
وعندما تحزن لأن فلانا رزقه الله بنين عددا بينما كل خلفتك إناث
 فهذا حزن هزيل ...
وعندما تحزن لأنك لم تستطع تقديم خدمة طلبها منك جارك فهذا حزن (نبيل )..
وعندما تحزن لتقصيرك فى المضى فى البرنامج الثقافى الذى 
وضعته لنفسك فهذا حزن نبيل ...
وعندما تحزن لأنك لم تستطع الإصلاح بين متخاصمين فهذا حزن نبيل ...
.............................
وأظنك ياعزيزى عرفت متى يكون الحزن نبيلا  ومتى يكون هزيلا ؟
إذا كان حزننا لأمر دنيوى طارىء فهذا حزن هزيل 
وإذا كان حزننا لأمر معنى باق فهذا حزن نبيل 
والحزن النبيل يورث صاحبه عزة ويرفع قدره ...ومن بركة الحزن النبيل أنه يورث صاحبه (فرحة ) إى والله فرحة الرقى الروحى...فرحة المسير على طريق أولياء الله الذين "لاخوف عليهم ولاهم يحزنون "...
إنهم لايحزنون حزنا هزيلا يحت فى نفوسهم ويجرف معانى الحق فى حياتهم ...ويكثف حجب الران على قلوبهم 
إن حزنهم النبيل معراج يعرجون فيه إلى سماء الإنسانية "أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"...
إن الأمن الداخلى والحزن الهزيل لايجتمعان...
بينما يتسق الأمن النفسى مع الحزن النبيل لأنه يدفع إلى الأبقى والأتقى والأرقى والأنقى ...
فطوبى للمحزونين النبلاء 

الأربعاء، 4 يونيو 2014

حكاية (الحافى )

فى شارع محرم بك بالإسكندرية عمارة اسمها (عمارة الحافى )...
هل تعرفون حكاية الحافى ؟
تعالوا اسمعوها.....
اشتهر الرجل ب(الحافى )...وكان متسولا...بخيلا شديد البخل ...
مرت الأيام والشهور والأعوام والحافى يضم القرش إلى القرش وفوجىء الناس بالحافى يقيم هذه العمارة التى تحتل مربعا كبيرا فى شارع من أهم شوارع الإسكندرية
وأصبح الحافى رجلا غنيا ..وأصبح له دخل لابأس به من إيجار عدة طوابق من عمارته...
ولكنه ظل (حافيا )متسولا....
يراه الناس يخرج مبكرا ويعود مكدودا آخر النهار.....
ومرت أيام لم ير الناس (الحافى )
ترقبوا خروجه فلم يخرج ...وترقبوا رجوعه فلم يرجع...
هل سافر ؟
إلى أين ؟
فهم لايعرفون له زوجة ولا ولدا ولاقريبا....
ولم يكن بد من اقتحام بيته.......
وهناك وجدوه......................
ممدا على أريكة هى كل ما فى المنزل من أثاث..............
وجوده ممدا.....ميتا.....متعفنا...
..................................
هذه هى حكاية (الحافى )....بس

سوريا تنتحب

 على أشلاء مئتى ألف قتيل...وعلى أنقاض مدن مدمرة ...جرت انتخابات رئاسية فى سورية...
وهذه الانتخابات ليست من أجل عيون الشعب السورى...ولكن من أجل عيون حاكم لايتصور سوريا بدونه...ولايتصور نفسه بدون سورية...
ياعالم الغرب كونوا منصفين ....
تريدون من بشارأن يترك البلد ؟ 
طيب ..أين يذهب ؟اااوهو المقطوع من شجرة ؟ااا
تقولون الناس تخرج من سوريا ؟ااا
طيب وماله ؟
كل واحد حر ...هم يريدون الخروج وأمامهم كل أقطارالدنيا...
وهم قادرون على تحمل الحياة داخل الخيام ...ولامشكلة لديهم فى تلقى المعونات....
أما المسكين بشار فشأن آخر...
هل ترضون له أن يطرق أبواب الدول يقبله من شاء ويرفضه من شاء ؟ 
اللهم لا...
لأنه رمز لكرامة سوريا...
وبشار لم يتعود على شظف العيش ...
يعنى -من الاخر-هو سوريا وسوريا هو ...
وإن كان لابد أن يخرج ..فلا بأس ولكن بشرك أن تخرج سوريا من جلدها  أقصد من حدودها....
‘ذا التحقت بالجولان ...
وعندها فلن يكون باستطاعة بشار أن يكون أسيرا..بل سيضطر إلىأن يقلد سلفه الامبراطورالرومانى حين فقد عرشه فغادر قائلا(سلام عليك ياسوريا سلام لالقاء بعده )
باختصار...
بشار على استعداد أن يغادر ولكن على جثة الوطن السورى وهنيئا لنا بأبطالنا الأشاوس 

الثلاثاء، 3 يونيو 2014

الحساب الختامى

 خلال أيام سيغادر الرئيس المؤقت /عدلى منصور منصبه وسط حشد من الإجراءات التى حدثت فى عهده وكانت مثارا للجدل ومن أبرزها:
أولا:قانون التظاهر الذى يدور حوله خلاف كبيروسط القوى الشعبية .
ثانيا:صدور قانون بعدم جواز الاعتراض على المعاهدات الاستثمارية مع الدولة مما يفتح الباب على مصاريعه أمام الفساد.
ثالثا:تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات ضد الطعن .
رابعا:تقديم الانتخابات الرئاسية على الانتخابات البرلمانية حسب ما أعلن فى خارطة المستقبل .
خامسا:عدم فصل الرئيس بين مفهوم الاعتقال والحبس...
سادسا:اتخاذ الحكومة المؤقتة قرارات مصيرية مع أنها حكومة تصريف أعمال .
....................
ويقول كثير من المحللين :إن هذه المؤاخذات معيبة خاصة وأنها صدرت من رئيس هو رئيس المحكمة الدستورية العليا ...
لذا خرجت مطالبات بعدم عودة الرجل إلى رئاسة المحكمة الدستورية العليا بل وحاكمنه على هذه التجاوزات ...
ترى هل تشهد الأيام المقبلة دعاوى مرفوعة ضد الرئيس الذاهب ؟ وهل يمكن أن تشهد الساحة السياسية الرئيس الثالث خلف القضبان ؟ 
كل شىء جائز