الأحد، 26 سبتمبر 2010

الأنوثة

افتراضي الأنوثة

الأنوثة:انتماء وراحة ومتعة.
انتماء:
يحتويك ويشعرك أنه جزء منك لاحياة له بدونك وأنه قمر يدور فى فلكك يتلقى منك حرارة الحياة وضياء العيون وهو يتساءل بغير لسان :هل تتخلى عن بعضك ؟عن قمرك؟
وراحة:
تأخذك فى أحضانها وتمسح أحزانك وتهدهد أحلامك وتقود عقلك وقلبك إلى كل ما يريح وتزرع فى أيامك ورود الأمل وتشعرك دائما أن الحياة تستحق أن تُعاش .
ومتعة:
ومن هذا الانتماء الحانى والراحة الضافية تأتى المتعة على قلب
من ذهب .ذهب ؟أستغفر الله .وأى ذهب يرقى إلى هذا القلب الفياض بالمشاعر الصافية الصادقة؟
وصدق الله العظيم:"ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون"الروم 21
"لتسكنوا إليها"هذا هو الانتماء كما ينتمى الإنسان إلى بيته.
"وجعل بينكم مودة ورحمة"ومنهما تنبع الراحة .
ومن كل هذا تكون المتعة الحقيقية التى ترسم ابتسامة الأمل على
الشفاة وتحيل أشواك الحياة إلى طاقات الورود.
فهل علم الأزواج (من النوعين)أى طاقات يهدرون ؟وبأى نعمة يكفرون؟

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

سؤالان

الابنة:أم أيمن -تسأل:قرأت مقالك(ماكل هذا الصخب) وفهمت منه أن أصل العبادة أن تكون سرا فهل هذا صحيح؟                والجواب:
نعم والآيات التى ذكرناها والأحاديث النبوية الشسريفة وأقوال السلف الصالح توضح ذلك 
وإضافة إلى كل ذلك  تعالى نتأمل عدد الركعات المفروضة علينا كل يوم وليلة إنها سبع عشرة ركعة تكون القراءة جهرا فى ست ركعات منها فقط أى الثلث تقريبا بينما الثلثان 
القراءة فيها سرا مع الأخذ فى الاعتبار أن الجهر لايعنى الصياح كما فصلنا فى المقال السابق .هذا عن الصلوات المفروضة أما صلوات السنن والنوافل فالأصل كذلك أن القراءة فيها سرية.
             والأخ :عبد الرحمن أشرف يسأل:
ما الحل مع المخالفين الذين يعاندون ويستخدمون المكبرات     استخداما سيئا؟
                        والجواب:
أولا:النصح وبيان الحكم الشرعى  لأن بعض هؤلاء يفعلون ذلك بدافع العادة    وإذا عرفوا الحق التزموا به.
ثانيا:أما المعاندون فيمكن عقابهم عن طريق المسئول فى إدارة الأوقاف التابع لها المسجد حيث يحول المخالف إلى التحقيق الذى يمكن أن يؤثر على مستقبله الوظيفى 
كما يمكن عقابه بالخصم من راتبه باعتباره مخالفا للوائح العمل التى تحرم ذلك وأعتقد أن ذلك لو طبق سيحسم المسالة تماما
ثالثا:أما المساجد التى لاتتبع الأوقاف فيمكن لأجهزة الأمن أن تطبق الغرامة القانونية 
على المخالفين ويمكن أن تنتزع المكبرات المخالفة
رابعا:أعظم من كل ذلك وعى رواد المساجد فهم الجمهور وبدونهم لن يكون الإمام إماما 
وإذا كان الطلاب النابهون يستطيعون تنشيط المعلم الكسول فكذلك الجمهور الواعى يمكنه إلزام الإمام باتباع الحق .
وهذا واجبنا جميعا فالدين ديننا جميعا ونحن معنيون بأن يظل كما قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم خفيفا ظريفا يدخل القلوب بسماحته وحسن تقديره للأمور.
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل.

ما كل هذا الصخب ؟

افتراضي ما كل هذا الصخب ؟

ومضى رمضان وقد ربح فيه الرابحون نرجو الله تعالى أن نكون منهم وبقى لنا أن نستعرض أعمالنا فيه التماسا للعبرة والإحسان .
ومن ممارساتنا التى يجب التوقف عندها طريقة أدائنا للصلاة فى هذا الشهر الكريم والتى غلبت عليها صفة (الصخب الدينى).
المصلون يملؤون المساجد وهذا رائع ويصلون القيام طويلا وهذافى
ميزان حسناتهم مادام لله تعالى ولكن الأمر المزعج حقا ما يفعله الأئمة فى الصلوات من إطلاق أصوات المكبرات التى تم إعدادها
إعدادا خاصا لرمضان .
تنطلق هذه المكبرات بأصواتها العالية لتحيل المنطقة إلى شىء لا
يحتمل يصعب على الأصحاء تحمله فكيف بالصغار والمرضى ؟
ويتحيرالإنسان ماذا يفعل ؟
هل يرجو هذا الإمام أن يجعل الصوت داخليا ؟أو أن يخفض صوت المكبر؟وهل يستجاب له؟
إن هذا العمل يرتكب باسم الإسلام فهل هو حقا من الإسلام ؟
لانريد أن نفتى بآرائنا ولكن تعالوا نستفتى القرآن والسنة وأعمال
السلف الصالح .
يقول الله تعالى فى سورة لقمان ذاكرا نصح لقمان لابنه:
"واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"19
ويقول:"واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول"الأعراف 205
ويقول حكاية عن زكريا عليه السلام:"إذ نادى ربه نداء خفيا"مريم3
ويقول:"ولاتجهر بصلاتك ولاتخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
الإسراء110
ويقول:"ادعوا ربكم تضرعا وخُفية إنه لايحب المعتدين"الأعراف
55
وتعالوا تعرف على أقوال علماء السلف فى هذه الآية:
قال ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما:السر.
وقال ابن جريج:بخشوع قلوبكم وصدق اليقين بوحدانيته وربوبيته فيما بينكم وبينه لاجهارا مراءاة.
وقال عبد الله بن المبارك عن مبارك بن فضالة عن الحسن:إن كان الرجل لقد جمع القرآن وما يشعربه الناس وإن كان الرجل لقد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس وإن كان الرجل ليصلى الصلاة الطويلة فى بيته وعنده الزوار وما يشعرون به ولقد أدركنا أقواما ما كان على الأرض من عمل يقدرون أن يعملوه فى السرفيكون علانية أبدا ولقد كان المسلمون يجتهدون فى الدعاء وما يسمع لهم صوت إن كان إلاهمسا بينهم وبين ربهم وذلك أن الله تعالى يقول:"ادعوا ربكم تضرعا وخفية"
وقال ابن جريج:يكره رفع الصوت والنداء والصياح فى الدعاء
وعن ابن مسعود رضى الله عنه فى قوله تعالى:"ولاتخافت بها":
من أسمع أذنيه
وقال قتادة فى قوله تعالى:"إذ نادى ربه نداء خفيا::إن الله يعلم القلب التقى ويسمع الصوت الخفى.
وعن سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله يحب العبد التقى الخفى الغنى" رواه مسلم
وفى الصحيحين عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه أن الناس رفعوا أصواتهم بالدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيها الناس اربعوا على أنفسكم إنكم لاتدعون أصم ولاغائبا إن الذى تدعون سميع قريب"
وبعد أيها الأحبة :
فهذا ديننا السماحة والذوق والخلق الرفيع والبعد عن الأذى والضرار فهل لنا أن نعود إلى تعاليمه الهادئة الهادية ؟
وهل لنا أن نحسن فقهه كى نحسن عرضه على الآخرين ؟
نسأل الله تعالى الهداية والتوفيق.