الخميس، 29 أكتوبر 2009

أفيون المخ

زود الله -سبحانه- المخالإنسانى بما هو أدق وأنقى من أى مادة صناعية حتى يؤدى مهمته بكفاءة عالية .
ذالك (أفيون خاص )يفرزه المخ وقت الحاجة .
وقد أطلق على مادتى الأفيون الطبيعى اللتين تم كشفهما(الأندروفين)و (الانكفالين ).
والأفيون الطبيعى مسكن للألم أكثر من الصناعى مئة مرة .كماأنه
يزيد من تحمل الجسم للألم ,ويزيد من نشاط الجسم وحيويته.كما
يلعب دورا هاما فى النشاط الجنسى .
وأى نقص فى الأفيون الطبيعى يؤدى إلى النسيان وعدم القدرة على تحمل الألم والضعف الجنسى .
وهذا الأفيون الطبيعى لايحب -بقدرة الله -أن تشاركه مادة صناعية مشابهة ,وفى حالة حدوث ذلك يقل إفراز الأفيون الطبيعى من المخ احتجاجا على ذلك وهذا يؤدى إلى اضطراب فى العمليات
الطبيعية فى الجسم مما يؤدى إلى إشاعة الفوضى فيه .
وصدق الله العظيم :"سنريهم ءاياتنافى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أوَلم يكف بربك أنه على كل شىء شهيد "53فصلت ".
..............مصطفى فهمى ابو المجد

هذا خلق الله

"اقرأباسم ربك الذى خلق ,خلق الإنسان من علق ".
النطفة الواحدة للرجل تحتوى على 200 إلى 300 مليون حيوان
منوى ورغم هذا العدد الهائل فإن واحدا منها -فى الغالب -هوالذى
يقوم بتلقيح بويضة الأنثى .
هذاخلق الله
-العمود الفقرى -أهم أجزاء الهيكل العظمى-يتكون من33عظمة.
-جسم الإنسان يحتوى على206عظمة تشكلخمس وزنه تقريبا.
-يحتوى جسم الإنسان على600عضلة تشكل نصف وزنه تقريبا.
هذا خلق الله
-يحتوى الجسم على (مطبخ )وهو الجهاز الهضمى.
-وعلى (موقد )وهوالجهاز التنفسى.
-وعلى(موزعين )وهو الجهاز الدورى .
-وعلى (جهاز تخزين ونظافة )وهو الكبد .
-وعلى (محطة تشغيل مركزية )وهى المخ .
وهذه الأجهزة تعمل ليلا ونهارافى النوم واليقظة.فى غياب كامل لصاحبها الذى لايعلم شيئا عن حقيقتهاوعن عملها ومتى تبدأ ومتى ستنتهى ؟
هذاخلق الله
التوائم تكون متشابهة إذاتم تلقيح بويضة واحدة وانقسمت فى مرحلة التلقيح ,أما إذا تم تلقيح بويضتين أو أكثر فى آن واحدكانت
التوائم غير متشابهة.
"هذا خلق الله فأرونى ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون فى ضلال مبين "لقمان11
..............مصطفى فهمى ابو المجد

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

تسلية

1-اختر عددا.
2-اضرب هذا العدد فى 2.
3-اجمع على الناتج (10 )مثلا.
4-اقسم الناتج على 2.
 5-    اطرح -من الناتج -العدد الذى اخترته فى الخطوة الأولى .
6-يكون الناتج 5 أى نصف العدد الذى أضفته فى الخطوة الثالثة .
مثال :
ليكن العدد المختار :10 . 
الضرب فى 2 :20
20+10=30
القسمة 30 *2=15
الطرح 15-10=5
.............................
وتفسير ذلك أن كل العمليات التى تقوم بها تنتهى إلى صفر .
فالخطوة الأولى تتعادل مع الخطوة الخامسة لأنك اخترت العدد ثم
طرحته فيكون الناتج صفرا .
والخطوة الثانية تتعادل مع الخطوة الرابعة لأنك ضربت فى 2 ثم
قسمت على 2 فيكون الناتج صفرا .
بعد هذالا يبقى -دائما- إلا نصف العدد الذى أضفته فى الخطوة الثالثة .

علوم -2

استخدام المغنطيس فى الزراعة :
إن بذور الطفيليات عبارة عن شعيرات دقيقة تتعلق بأصواف الحيوانات المارة بقربهاوبذلك تنتشر إلى مسافات بعيدة عن العشب الذى تكونت منه
وقد تمكن الخبراء الزراعيون من الاستفادة من هذه الخاصية التى
ساعدت الطفيليات على البقاء ملايين السنين لفصل البذور الشعرية للطفيليات عن البذور الملساءللنباتات النافعة مثل الكتان
والبرسيم بواسطة المغنطيس .
فإذا ذررنا مسحوق الحديدستطوق بذور الطفيليات بإحكام دون التأثير على البذور الملساءللمزروعات النافعة ,وبعد أن يتعرض الخليط المذكورلمجال مغنطيسى كهربائى قوى تنفصل البذور تلقائياحيث يسحب المغنطيس بذور الطفيليات العالقة بمسحوق الحديد وتبقى بذور المزروعات النافعة خالية من الشوائب .
الماء أصلب من الفولاذ :
توصل العلماء إلى ابتكار جهاز خاص يستخدم المياه المضغوطة على درجة عالية من القوة لقطع المعادن الصلبة كالفولاذوالرخام
وهذا الابتكار يعد نقلة مهمة فى عالم الصناعة من حيث الدقة والسرعة والاقتصاد فى مصادر الطاقة .
وتتميز هذه الطريقة بالقدرة على التحكم فى العمل وتوجيهه بدقة بالغة لإحداث ثقوب دائرية أو لقطع ألواح ضخمة من الفولاذ يتعدى سمكها بضع سنتيمترات .
ولكن مشكلة هذا الابتكار أنه يتطلب كمية كبيرة من المياه فى الوقت الذى يعانى فيه العالم من شح موارد المياه .

علوم

  مدى الحرارة التى يمكنك تحملها :
أثبت العالمان الإنجليزيان (بلاجرن )و(جنترى )أن الإنسان يستطيع تحمل درجة حرارة تصل إلى 160مئوية بعد أن قضيا ساعات فى  أحد أفران الخبيز.
ويقول العالم (تندال):إن الإنسان يستطيع البقاء بلا أذى فى غرفة حارة يمكن استخدام الهواء الساخن بها فى قلى اللحم أو سلق البيض .
وتفسير ذلك أن جسم الإنسان فى الواقع لايستطيع تحمل هذه الدرجة من الحرارة بل يحافظ على درجة قريبة من حرارته الطبيعية 37درجة ,ويقاوم الحرارة الزائدة بإفراز العرق لأن تبخرالعرق يؤدى إلى امتصاص كمية من الحرارة من الهواء الملاصق للجسم مما يؤدى إلى انخفاض درجة حرارته .
والشرطان الوحيدان لحدوث ذلك هما :
أولا:عدم تلامس الجسم مباشرة مع مصدر الحرارة .
ثانيا :وجود الهواء الجاف .
ولهذايسهل تحمل الحرارة فى وسط آسيافوق 37درجة بينمايصعب تحمل 24درجة فى مدينة -ليننجراد-الروسية لارتفاع
نسبة الرطوبة بها .
لماذايطفىءالماء النار ؟
عندما يلمس الماء جسما ملتهبا يتحول إلى بخارويأخذ كمية كبيرة من حرارة الجسم الملتهب ,وعندما تحيط الأبخرة بالجسم الملتهب
تمنع وصول الماء إليه وبدون الهواء لايحدث الاحتراق وبذلك ينطفىءالجسم المشتعل .
ولزيادة قوة إطفاء الماء للنار يضاف إليه كمية من البارود الذى يحترق بسرعة ويحدث كمية  كبيرة من الغازات غير المحترقة التى تحيط بالجسم الملتهب وتعرقل احتراقه .

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

وا إسلاماه


هؤلاءالرجال والنساء والأطفال المزروعون فى قلب التراب الفلسطينى الرافضون للجدار الصامدون للتجويع والحصار هؤلاء
هم الأبطال الذين يثبتون التراب ويمدون الهوية بدمائهم الزكية .
ولأن أقدامهم ضاربة فى أعماق التاريخ فلن يزولواإلابزوال   (
التاريخ رغم إمكانات الصهيونية العالمية ومن ورائها .
                                                           (العالم الحر).
    ومن زمان قديم كانت (وامعتصماه ) صرخة حركت جيوش الإمبراطورية الإسلامية .ومن زمان بعده كانت (وا إسلاماه ) عاطفة عاصفة وحدت بعض تلك الشعوب المتفرقة -مصر والشام-
فتألقت وانتصرت على أعتى قوة فى ذلك الزمان .
ووالله الذى لاإله إلا هو لو تجمع العرب -فقط -تحت لواء
(واإسلاماه) واستنفروا طاقاتهم وأرجعوا عقولهم الهاربةلركع أعداؤهم ولكن مشكلتنا الكبرى فى (لو ) التى هى (حرف شعبطة
فى الجو) ولكن التاريخ يقول لنا :إن (لو ) اللغوية غير(لو) التاريخية فكم من مرة انتفضت الأمة المتفرقة فتوحدت وأثبتت
أنها لا تزال حية وفاعلة .
يا أيها المسلمون طال الليل لأنكم أصبحتم غثاء كغثاء السيل.
ولكن الأمل فى الله القادر على أن يجيرنا من المعوقين ويرحمنا
من دعاة الهزيمة .وأن يقوى هممنا حتى نعود كما كنا "خيرأمة
أخرجت للناس " فهو ولى ذلك والقادر عليه.
                                              مصطفى فهمى ابو المجد             


         

الثعلب والديك


                  رسالة إلى الأمة العربية
                      رقد  الثعلب  يوما
                      تحت شباك الحظيرة
                     يندب  الحظ  ويرجو
                     بعض  خبز و حصيرة
                     خففوا  عنى عباد  الله
                     تلك         القشعريرة
                     عضنى الدهر  بناب
                     دون ذنب أو جريرة
                     من يعش فى البؤس مثلى
                     يقض   أياما    مريرة
                    ليس لى  سقف  يقينى
                    شر    أمطار  غزيرة
                    أو   كساء      ليقينى
                    ضيعة  النفس الفقيرة
                    هل  يموت الجود بين
                    الخلق يا أهل  الحظيرة؟
                    ............................
                   فانبرى     ديك  وقور
                   خلفه    زوج    وقورة
                   يعرضان الدفءوالمأوى
                   على    أروع    صورة
                   لم  يعش  من بات يوما
                   ضيفه    ينعى   مصيره
                   ليس يبقى  من بنى الدنيا
                   ذماءٌ     غير     سيرة
                   فتفضل إنما    القلب
                   حشيات       وثيرة
                  ...............................
                  خشع     الثعلب مكرا
                  وهمت  عين   خبيرة
                  شكر  الديك  و أربى
                 وانثنى  يرضى غروره
                 بارك   المولى  مضيفى
                 وأتم      الله      نوره
                 واصطفاه من بنى الدنيا
                 عتادا    لى   و  ميرة
                فتفضل   لتؤم    الجمع
                فى   فرض    الظهيرة
               ..............................
                 وقف   الديك  مهيبا
                 وسط  أحلام  كبيرة
                 أن  يقود الركب دوما
                 صوب   جنات نضيرة
                وهوى  يسجد   شكرا
                 عينه    جد    قريرة
                 .................................
                وثب  الثعلب   كالبرق
                على   الرأس  الغريرة
                منهيا  بالدمّ     أوهاما
                لأحلام         صغيرة
                .............................
                ربض  الثعلب  يفرى
                صفحة  الديك  الوفيرة
               ويقول :  اليوم    يعلو
               ذو  المخاليب  الخطيرة
               ويذلّ           الأغبياء
               مثل    أفراخ  الحظيرة
   .......................................................................
مصطفى فهمى ابو المجد
                

عدالة القصد

العدل الإلاهى عدل مطلق قاعدته "أن ليس للإنسان إلا ما سعى "وأنه "لا تزر وازرة وزر أخرى ".فلا يؤخذ أحد بذنب أحد ولا يجامل أحد من أجل أحد .فالله تعالى خالق الجميع ورب الجميع .
وكل حى على وجه الأرض يأخذ حظه كاملا .والله جل وعلا لم يمنح أحدا كلا شىء .ولم يحرم أحدا من كل شىء .وإنما "كل شىء عنده بمقدار".
هو أعلم بشئون عباده من أنفسهم .وهو الذى "يخلق ما يشاء ويختار ".
سبحانه جل شأنه تعالى عن الظلم "إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه خيرا كثيرا ".
يعامل عباده بالفضل .ولو عاملهم بالعدل ما سقى الكافر شربة ماء
ولكنه -سبحانه -عم بعطائه الخلق فى الدنيا .وجعل أمرهم على ما خلق من أسباب "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاهامذموما مدحوراومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا كلا نمد هؤلاءوهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا "الإسراء18-20.
الله الملك القوى القادر المقتدرهو العادل الرحيم الكريم المؤمن السلام .ألا يستحق أن يعبد وحده ويمجد وحده ويستعان وحده ؟ااا
سبحانه وتعالى عما يشركون .
مصطفى فهمى ابو المجد

الاثنين، 26 أكتوبر 2009

التوبة

"وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " النور31  .
التوبة هى الأوبة والعودة ولا يكون الإياب  إلا بعد الذهاب ,فمن قبل بدءخلق الإنسان كان الموقف المهيب والعهد الوثيق "وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوابلى شهدنا "الأعراف172.
فالتوبة تعنى العودة إلى هذا الأصل الفطرى الذى فطر الله الأرواح عليه .
ولكن :من  الذى يتوب ؟
الآية الأولى تجيب ,فالتوبة مطلوبة من الجميع .
حتى الصالحون والشهداء والصديقون والنبيون ؟
نعم ."وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون "
ولكن الآية الكريمة تدعو المؤمنين -فقط -إلى التوبة .فكيف تطلب من الجميع ؟.
الجميع مدعوون إلى التوب من الذنب ولكن لما كان المؤمنون هم الذين يسارعون إلى التوبة كان النداء لهم نداء تكريم وحفاوة لا نداء تخصيص .
نعود إلى التساؤل :مم يتوب النبيون وهم النخبة المختارة ؟"الله أعلم حيث يجعل رسالته "الأنعام 124 .
إن الأنبياء -صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين -فى حالة الترقى المستمر إلى الله تعالى .وحالة محمد -صلى الله عليه وسلم -عند بدء نزول جبريل -عليه السلام - بقول الله تعالى "اقرأ باسم ربك الذى خلق " ليست كحالته بعد ذلك بشهور حين فتر الوحى .ففى الحالة الأولى أخذه الفزع والخوف وقال لأهله "زملونى  زملونى " "دثرونى دثرونى ".أما فى الحالة الأخرى فقد أصابه حزن عظيم لتأخر الوحى ,وشتان ما بين الموقفين وما ذلك إلا لترقيه -صلى الله عليه وسلم على الحالة الأولى .ولا يتصور أنه -صلى الله عليه وسلم -قد جمد عند الحالة الثانية بل كان فى ترق دائم ,وما كان -صلى الله عليه وسلم -بعد الإسراء والمعراج مثلما كان قبلهما .
هذه المعارج النبوية يعلو بعضها بعضا والأعلى أكمل من الأدنى والأدنى أقل من الأعلى فوجوده -صلوات الله وسلامه عليه فى المقام الأدنى ذنب -فى حقه -يستغفر الله لكى يتابع ترقيه إلى المقام الأعلى فإذا علا -صلى الله عليه وسلم -صار هذا الأعلى -بالنسبة له -أدنى يستغفر الله منه حتى يتابع الترقى .وهكذا حتى صار -صلى الله عليه وسلم -أقرب الخلق إلى الحق .
وفى هذ الإطار ينبغى فهم قوله جل وعلا "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما ".
فذنوبه -صلى الله عليه وسلم -ذنوب خاصة على قدر مقامه العظيم من ربه جل وعلا .
تأملوا قوله تعالى "عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى "الآيات من سورة "عبس "
انظروا -رحمنا الله جميعا - لقد صرح القرآن بأن الرجل أعمى وكان هذا ضروريا لبيان أنه -صلى الله عليه وسلم -لم يذنب فى حق الرجل ولم يؤذه ألبتة فالرجل أعمى لايرى وجهه -صلى الله عليه وسلم حين عبس .فليس هناك ذنب من ناحية الأعمى .أما من ناحيته -عليه الصلاة والسلام فالأمر يختلف فمقامك يارسول الله أعلى والظن بك أرقى وليس مثلك من يتجهم لرجل جاءك يسعى وهو يخشى حتى وإن كان لايراك فالتعامل معك على قدرك أنت لا على قدره .ولهذا كان مسار العتاب الإلاهى عجبا فقد بدأبخطاب الغائب "عبس وتولى أن جاءه "تنزيها للرسول -صلى الله وسلم عليه -وتلطفا به أن يوجه اللوم إليه مباشرة فلما خف اللوم عاد الخطاب "وما يدريك ".
وتأملواهذا العتاب الشديد "ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم "الأنفال 67. .
ما الذى حدث ؟
لقد أذن الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد فاجتهد واستشار أصحابه رضى الله عنهم واختار الرأى المرجوح ونزل الوحى بالرأى الراجح ,وكان هذا تعليما للأمة وإذنا لها بالاجتهاد ,وقد كان ممكنا أن ينزل الوحى من أول الأمر ليبين المسألة وبالتالى لن يكون هناك اجتهاد ولا خطأ,وقد بينت الآية التى تليها أن ذلك كان أمرا دبره الله تعالى من قبل "لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم " .
وخلاصة القول أن ذنوبه -صلى الله عليه وسلم -ليست ذنوباكذنوبنا وإنما هى من باب (حسنات الأبرار سيئات المقربين )
ومع هذا فقد كان -صلى الله عليه وسلم -كثير الاستغفار وهو القائل "توبوا إلى الله واستغفروه فإنى أتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة "وفى حديث آخر "والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم مئة مرة ".اللهم صل وسلم وبارك عليه .
على أنه -صلى الله عليه وسلم -ليس بدعا فى الأنبياء فقد كانوا كلك صلى الله وسلم عليهم أجمعين .
فهذا نوح -عليه السلام -حين نادى ربه "رب إن ابنى من أهلى وإن وعدك الحق "كان يفهم العلاقة مع ابنه علاقة الدم ولكن اللهتعالى صحح له الأمر فصار نوح بعد هذا الموقف أرقى منه قبله إوهذا أبو الأنبياءابراهيم -عليه السلام -يدعو ربه "رب أرنى كيف تحيى الموتى قال ألم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى "
فهل كان أبو الأنبياء صلى الله وسلم عليهم  شاكا ؟ كلا ولكنه مقام الإنسان العادى الذى يجربه الشيطان  بالوسوسة ,وإبراهيم -عليه السلام -يريد أن يعلو هذا المقام إلى حيث لا يكون للشيطان عليه سبيل  .
وبعد هذا كله إذا تقرر أن الأنبياء يتوبون فمن عداهم أولى بالتوبة
والآن نأتى إلى تساؤل جديد :كيف يتوب من يريد التوبة ؟
لقد كفانا الفقهاء الأول الإجابة وذكروا شروطا للتوبة النصوح :
الأول :الاعتراف بالخطأ .
الثانى :الندم عليه .
الثالث  :العزم على عدم العود إليه .
أما إذا كان الأمر يتعلق بحق من حقوق العباد يمكن رده فلا بد من رده .
ولكن هل يشترط -لقبول التوبة -أن يتحمل المذنب العقوبة المحددة للذنب إن كانت له عقوبة  ؟
لا  لا يشترط .وهذا من فضل الله تعالى ورحمته بهذه الأمة .
بل ورد فى الحديث الشريف صراحة النهى عن التعرض للحدود والدعوة إلى الاستتار بستر الله فى قوله -صلى الله عليه وسلم - "أيها الناس من اقترف شيئا من هذه القاذورات فستره الله فليستتر بستر الله فمن أبدى لنا صفحته أقمنا عليه الحد  "
فالتوبة يمكن أن تكون بين العبد وربه والإسلام توبة تجب ما كان قبلها والحج المبرور يجب ما كان قبله .
ونأتى إلى تساؤل ثالث :متى يتوب الإنسان ؟
هناك فرصتان فرصة عامة وفرصة خاصة ,أما العامة فهى قبل ظهور علامات الساعة الكبرى  لقوله صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها "
وأما الخاصة فهى قبل الموت لقوله صلى الله عليه وسلم :"إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ".
وهذا يقودنا إلى السؤال الرابع :ما هى الذنوب التى يمكن التوبة منها ؟.
الجواب  .كل الذنوب لقوله تعالى "إن الله لايغفر أن يشرك  به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ",ومشهورة هى حكاية الرجل  الذى قتل مئة نفس ثم تاب فتاب الله عليه .
ولا يقال إن فى قبول التوبة من القتلة إهدار لأرواح الأبرياء .لأن البديل -وهو عدم قبول توبتهم -يفتح باب الإجرام على مصراعيه فما دام المجرم ضائعا ذاهبا إلى جهنم لا محالة فما الذى يكفه عن قتل المزيد ؟ وهذا ما بينه حديثه صلى الله عليه وسلم فى          حكاية قاتل تسع وتسعين نفسا ,لما قال له العابد : لاتوبة له كمل به المئة ولما  قال له العالم ومن يمنعه من التوبة تاب .
ولكن هل هناك ما يمنع المذنب من التوبة ؟
نعم . وهو مانع واحد .(الران ) أى الحجاب الذى يغلف القلب فيجعله قاسيا كالحجارة أو أشد قسوة .
القلب القاسى فى ظلمات بعضها فوق بعض يحجب نور التوبة عن العاصى ,وكيف يتوب وهو لا يرى نفسه مذنبا ؟وكيف يتوب وهو لا يشعر بالندم ؟.بل كيف يتوب وهو لا يتذكر الله ؟
فما الذى يمنعه من تذكر الله ؟
 إنه (الران )مرة أخرى .
ومن أين يأتى (الران )  ؟
من السعار الذى يستولى على طالب الدنيا فلا يرى  شيئا سوى ما يهوى من  شهوة المال أو شهوة المناصب أو شهوة النساء فهذه أغلفة تحجب النور عن القلب فيسود وينحط إلى أسفل الدركات وهذا معنى قوله تعالى فى سورة (المطففين ) "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا أتهم عن ربهم  يومئذ لمحجوبون  ".
إنها الخسارة الفادحة عندما يظن العاصى أنه يكسب مالا أو منصبا أو امرأة وهو فى الحقيقة يخسر كل شىء بخسارته الآخرة .نسأل الله السلامة فى الدنيا والآخرة .
ولا يعرف معنى التوبة إلا من تاب ولا سشعر بحلا وتها إلا من أحرقته نار المعاصى ففر إلى الله وفاز برضاه "أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " وهؤلاء "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون  " نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم فهو ولى ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله .
        مصطفى فهمى ابو المجد

الخميس، 22 أكتوبر 2009

يداك وفوك

(يداك أوكتا وفوك نفخ )
هذا مثل عربى له حكاية :
أراد رجل أن يعبر النهر ولم يكن يحسن السباحة وكانت معه قربة .فنفخها ثم ربطها .ثم نزل إلى النهر ووضع القربة تحت إبطه .وفى وسط النهر أحس بالقربة وقد انسل الرباط وتسلل إليها الماء .وبدأ الرجل يغرق .فمر به رجل على الشاطىء فأشار إليه مستغيثا. لكن الآخر قال بكل هدوء :
               يداك أوكتا وفوك نفخ
يعنى :أنت الذى نفخت فى القربة ويداك هما اللتان ربطتا فم القربة .يعنى أنت الذى جنيت على نفسك .
ترى لو  استغاث بك غريق أكنت تقول له :
                  يداك أوكتا وفوك نفخ ؟
                        مصطفى فهمى ابو المجد

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

ثورة الجياع

قال أحدهم لصاحب الكلب :جوِّع كلبك يتبعك .فقال له آخر :لو أشار إليه غيرك   برغيف سيتركك ويتبعه .
هذا الكلام صحيح لأن الجوع كافر .يذل النفوس .ويحطم الكبرياء .وقد ترجم (شكسبير ) هذا المعنى فى مسرحيته (ترويض النمرة )حيث حطم كبرياء السيدة المتمردة بتجويعها )فصارت أطوع من بنانه .
ويبدو أن الدول الغنية تتعامل مع الدول الفقيرة  تعاملها مع الكلاب أو -فى حالة الاحترام- تعتبرها السيدة المتمردة .
وبما أن الدول الفقيرة لاظهر لها فهى تضرب على بطونها .والضرب على البطون الخاوية صعب جدا.ومذل جدا.
ولكن دعونا نكون منصفين ولنفكر بعقول الأغنياء .
أليس شيئا سخيفا أن تتكفل الدول الغنية بإطعام الدول الفقيرة الكسول الغبية ؟
ولماذا يطلب من الأغنياء القيام بهذا الدور ؟
نحن لسنا من بقية أهلهم .فلماذا ينفقون علينا ؟
ولماذا لا نطعم أنفسنا ونحن لا ننقص عنهم يدا ولا رجلا وهنا -بالضبط - نكون قد وصلنا إلى مربط الفرس .
نعم لماذا لانطعم أنفسنا ؟
أنا أفهمك .
الطعام يجتاج إلى أرض تزرع والزراعة تحتاج إلى  آلات و تقنيات والأغنياء يبخلون بالآلات والتقنيات .كما أن الزرع يحتاج إلى المياه .والأغنياء يقومون بنشاط صناعى هدام  يؤثر على المناخ الأرضى ويسبب شح المياه وتصحر الأراضى الزراعية .
هل عرفت -يا عزيزى -لماذا لا نستطيع إطعام أنفسنا ؟
ولكن هل نطمع من الأغنياء أن يمدوا لنا يد المروءة والشهامة حتى نستطيع أن نزرع ونكتفى ونستغنى عنهم ؟
طبعا هذاالطمع مثل طمع إبليس فى الجنة .تريد أن تسحب البساط من تحت أقدامهم كى تتساوى الرؤوس ؟فأنت إذن تحلم بناس غير الناس وأرض غير الأرض .
طيب .والحل يا أهل الحل والعقد ؟
الحل هنا .فى أرضنا .وفى أدمغتنا .علينا أن نحرث أرضنا بآلاتنا البدائية وأن نحفر آبارنا بأظافرنا وأن (نغزل برجل حمار) كما يقولون .
عندنا الأرض البكروعندنا مياه النيل والأنهار وبكثير من الجهد نستطيع أن (نجعل من الفسيخ شربات )كما يقولون أيضا .
لاأمل إلا فى الله ثم فى أنفسنا .ومهما تمرغنا تحت أقدامهم فلن يعطونا إلا الفتات .
فلنرفع الرؤوس ولنرفع الفؤوس ولنحرص على ثرواتنا من المواد الأولية  ولانعطيها إلا بالثمن المجزى .ولنأكل من تحت أقدامنا .ولنتحالف مع أنفسنا.وكما قلنا بالجهد والصبر سنقيم أصلابنا ونرفع جباهنا.ووقتها سيرغمون على رفع قبعاتهم لنا .
وبغير ذلك سيستمر جوعنا وسنطر إذا قرصنا الجوع إلى ثورة الجياع وساعتها سيعاملوننا معاملة الكلاب المسعورة وما أكثر السم والرصاص .
لاحل -أيها الجياع -إما عزمة السباع وإما هزمة الضياع .
....................مصطفى فهمى ابو المجد

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

النقاب -هذا المسكين

هذه الضجة القائمة حول النقاب وتداعياته ومخاطره على العلم والتواصل بل والأمن هذه كلها زوبعة فى فنجان .
ما العلاقة بين النقاب والعلم ؟وهناك من المنتقبات طبيبات ومهندسات وعاملات فى مختلف المواقع ؟ولما ذا يجنى النقاب على العلم وهناك منهن الحاصلات على -الدكتوراة - فى مختلف التخصصات ؟
أما عن التواصل الاجتماعى فما معناه ؟ هل يعنى اختلاط الرجال بالنساء ؟فهذا حاصل فى الأسواق والمواصلات ولم يمنعه النقاب
أم يراد به الاختلاط الأوروبى الماجن ؟وفى هذا المجال يسجل النقاب أثره الباهر فى سحق هذه المساخر ولعل هذا ما أغضب العلمانيين ومن يلف لفهم .
أما التذرع بالأمن فهناك -من قبل النقاب - ومن بعده جحافل العصابات من تجار المخدرات والبلطجية وتجار الجنس وهم خطر حقيقى على الأمن فما فعلت لهم أجهزة الأمن ؟ وهل يعجز القانون واجهزة الدولة أن تواجه  من يستغلون النقاب  كما تواجه أى مجرم ونصاب ؟
ثم إن المسألة -بعيدا عن التناول الدينى -تدخل فى باب الحرية الشخصية التى تتشدق بها الحضارة الغربية  وكل إنسان حر مالم يضر.
بالله عليكم .اشغلوا أنفسكم بما هو أولى وأجدى بدلا من هذه  الخزعبلات .واتركوا هذا المسكين هذا النقاب فى حاله .
...................مصطفى فهمى ابو المجد








مقتل أوباما

النظام الأمريكى تحكمه المصالح والمصالح تعنى بالدرجة الأولى القوى الاقتصادية الهائلة بأدواتها الجبارة التى تستعمل (ولا أقول تستعبد )الملايين .هذه القوى تقوم أساسا على الإنتاج  الصناعى والزراعى والتقنى والعسكرى .ومن مصلحة هذا النظام أن يكون العالم فى حاجة إليه على كل المستويات .ومن هنا كان  الحضور الفاعل لأمريكا على الساحة الدولية ضرورة لازبة للنظام الأمريكى .وهذا أمر مفهوم ولكن غير المفهوم أن أن  يلبس هذا الحضور الفاعل لباس السيطرة والفوقية .واعتبار أمريكا نفسها (عمدة )العالم  الذى تجب له السمع )والطاعةوعلى كل من يتجرأ على المقام الرفيع أن يتحمل ما يحدث له .
فى هذا الإطار كان التدخل فى (فيتنام ) وفى (بنما ) وفى (العراق )وفى (الصومال ) وفى (بيروت وأخيرا فى (أفغانستان
والثور الأمريكى وهو (يدهس ) أعداءه لا يبالى بما فى طريقه وقد
يقوده أنفه إلى حتفه فيقع فى حبائل لايجد منها فكاكا .
والمعروف أن السعيد من اتعظ بغيره .ولكن أمريكا لا تريد أن تتعظ بالاتحاد السوفييتى السابق الذى كان له وجود طاغ فى أفغانستان .وعلى الرغم من قواته الكبيرة وحدوده المفتوحة على ميادين القتال فإن الهزيمة كانت قدره ولن تكون ظروف أمريكا أبدا أفضل من ظروف روسيا .وهذه حقائق معروفة ولكن يبدو أن المصالح الأمريكية لها منطق آخر .
والعجيب أن أصوات الخبراء والقادة العسكريين بدأت تعلو وتخذر من استمرار هذه الحرب الخاسرة .وتدعو إلى التفاوض مع (طالبان ).ولكن يبدو أن للمصالح مفهوم آخر .
والرئيس (أوباما ) كأى رئيس أمريكى هو إفراز نظام المصالح هذاوهو حين يمسك عجلة القيادة لا يندفع بإرادته الذاتية ولكن يندفع بقوة العجلات العاتية لهذا النظام .
ومن هنا فلن يستطيع أوباما  ولاغيره تنفيذ أفكاره الخاصة ما لم تنسجم   مع المزاج العام لتلك المصالح .ولو حاول فلن يمَكّن من ذلك وقد تكون نهايته المحتمة وفيما حدث للرئيس (جون كنيدى ) المثل الصارخ على ذلك .
فهل يستطيع -أوباما -أن يخلع بلاده من مستنقع أفغانستان ضاربا عرض الحائط بمصالح القوى الرأس مالية ؟
وهل يستطيع -أوباما -أن يتجاهل ثقل (اللوبى الصهيونى ) ويفرض قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ؟
أشك كثيرا فى قدرته بل أشك فى رغبته الصادقة فى ذلك لأنه يعلم -أكثر منا -المخاطر والمحاذير التى تتربص به .
إن الرئيس أوباما فى موقف لا يحسد عليه .وأذكره وياليته يتذكر قول طيب الذكر سلفه القديم  (بنيامين فرنكلين )(إن اليهود   خطر على هذه البلاد ويجب أن يبعدوا عنها بحكم دستورها ) وقول سلفه الأقدم (جورج واشنطن )إن اليهودأضر بنا من جيوش العدو .-ولقد أوردت  أقوالهم تفصيلا فى مقال خاص  بعنوان هدية إلى أوباما .ولكن سبق السيف العذل وأصبحت أمريكا فى قبضة الصهيونية العالمية .
مرة أخرى ...هل يكون مقتل أوباما فى فلسطين أو أفغانستان ؟
أم أنه سيؤثر السلامة وكفى الله أوباما القتال ؟
ننتظر الإجابة من الأحداث وإن كنت أرى أن (ياروحى ما بعدك روح ).
 ........مصطفى فهمى ابو المجد

هل بكيت ؟

قلت له :هل بكيت ؟ قال : أوه .كثيرا بكيت .
بكيت من القهر عندما توسل إلى ابنى أن أدبر له مبلغا كبيرا ليشترى (فيزا) للعمل فى الخليج واقترضت المبلغ وسافر ثم عاد بخفى حنين .
وبكيت من الذل عندما ذهبت إلى قسم الشرطة لتقديم أوراق
 (الحج ) وهناك(لطعنى العسكرىساعتين ولما خرج الضابط المختص حاولت التحدث معه فلم يلتفت إلىّ.
 وبكيت ....قلت له :يكفى  يكفى لست أسأل عن هذا ؟ إنما قصدت هل بكيت من خشية الله ؟
نظرإلىّ كمن فوجىء وهزرأسه كمن لا يفهم ثم قال :نعم ؟ما ذا قلت ؟.
قلت :هل بكيت مرة من خشية الله ؟
قال :هو أنا فاضى للكلام ده ؟ وتركنى ومضىوأنا أقول لنفسى :واحسرتاه على هذا وأمثاله حق له أن يبكى من كل شيء وأن يخاف من أى شيء .لأنه لا ظهر له يشد أزره ويعلى رأسه .إنه يعيش لنفسه ولطلبات أولاده ولا شيء غير هذا .
إنه لا يريد إلا الستر كما يقول .فإذا تعثرت رغباته فليس أمامه إلا البكاء .من القهر أو الذل .
ترى هل البكاء ون أنواع ؟
نعم .أنواع .فمنهم الذين يبكون نفاقا .وفى القرآن مثل لهؤلاء وهم إخوة يوسف "وجاءوا أباهم عشاء يبكون ".
ومنهم من يبكى قهرا أو ذلا كأخينا السابق .
ومنهم من يبكى رحمة لغيره .ومنهم من يبكى ويضحك من الجنون .
ومنهم البكاءون الممتازون الذين يبكون من خشية الله .
وقد أشاد القرآن بذكرهم وذكر أنه إذا يتلى عليهم القرآن "يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا "
و"إذا تتلى عليهم آيات الرحمان خروا سجدا وبكيا "
هؤلاء الممتازون على مستوى عال من  رهافة الحس وقد أشاد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا النوع الراقى "ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه "و قوله "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله "
إن العين التى تبكى من خشية الله عين قلبها حى  شف حتى خف فهو يذوب رقة .
أما الآخرون فهم الذين قست قلوبهم فهى كالحجارة أو أشد قسوة "وإن من الحجارة لما يتفجر منها الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منها الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله ".
إن الذى يبكى خوفا من الله هو الإنسان الحى حقيقة أما غيره فهم القساة حتى لو بكوا دموعا غزارا من القهر أو الذل فهؤىء يبكون خيبتهم وقصر نظرهم وهبوط همتهم .
إن من صالح الحياة أن يكثر فيها البكاءون من خشية الله هؤلاء هم المخلصون حقا فى أعمالهم القائمون بمسئولياتهم على الوجه الأكمل .وهم أفضل الآباءوالأمهات والأبناء والأزواج إنهم صنف
   أرقى من الناس .لهم مقام عال عند.
الله وهذا حسبهم .فلله درهم .وأكثر الله من أمثالهم .وهم نور الطريق ومصباح الحياة .
  ...................مصطفى فهمى ابو المجد

مخازن المعرفة

كان الحزن باديا على وجهه .قلت : ما يحزنك ؟ قال :الأستاذ :محمود أحيل اليوم إلى التقاعد .قلت  :ومن الأستاذ محمود ؟قال :مدير الشركة التى أعمل بها .لقد كان رئيسا وقائدا وأبا .قلت : ما كان  مديرك أول من ترك موقعه ولن يكون الأخير.هذا حال الدنيا .قال :ولكنه كان خبيرا بحق فى عهده قفزت الشركة قفزات وتألقت فى مجالها .ولا أظن أن هذه الخبرة تعوض بسهولة .قلت :لقد لمستَ قضية مهمة يجب التفكر فيها . قال :أية قضية  ؟قلت :قضية تلك الخبرات المهدرة .مديرك السابق خبرة السنين الطوال والممارسة الميدانية هاهو الحال ينتهى به إلى الفراغ والنسيان إلا لإذا تلقفته يد تفهم وتقدر وأين هذا فى بلا دنا ؟
قال :ولكن المشكلة أنه مثل غيره لابد أن يخلى موقعه لغيره وهذه حركة الأجيال التى لامناص منها .ألا يوجد حل للاستفادة من تلك العقول بدلا من أن يأكلها الصدأعلى المقاهى ؟
قلت :بلى .يوجد حل وهو لا يكلف صاحب العمل شيئا .قال :وما الحل ؟قلت :لماذالايمنح من بلغ السن القانونية لقب المستشار ويبقى كمصدر استشارى يؤخذ رأيه فى المعضلات دون التدخل فى اختصاص خليفته .يمكن أن تنظم اللوائح ذلك على أن يتقاضى المستشار نفس راتب التقاعد .ويكون ذلك بموافقته طبعا .
إن كثيرا من المؤسسات التى لاتملك موارد كافية تغقد كثيرا من خبراتها دون أن تستطيع تعويضها .وعلى رأس تلك المؤسسات (وزارة التعليم )فلماذا لا يعرض على المعلم المتميزأن يستمركاستشارى فإن قبل كان إضافة مهمة ومرجعا للمعلمين فى مادته .قال :إنه اقتراح جيد ولكن هل تجد من يقبل بالعمل مجانا ؟
بالطبع ستوافق فئة قليلة ولكنها ستكون كافية .فهناك من يقتلهم الفراغ وليس لهم حيلة وهذا الحل يعطيهم الأمل فى مواصلة العطاء .ولعل فى قبولهم العمل بلا مقابل قطعا للطريق على طلاب المال الذين غالبا ما يكونون قليلى الخبرة .
قال :على كل حال إنه اقتراح جدير بالبحث وعلى كل الاحتمالات لن نخسر شيئا .أما إذا نجحت الفكرة فى بعض المواقع فستكون الفوائد محققة .             مصطفى فهمى ابو المجد

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

أو با ما والبطة العرجاء .

(أسمع  كلامك أصدقك أشوف أمورك  استعجب ).
هذا الكلام ينطبق تمام الانطباق على الرئيس الأمريكى -أوباما -.
التصريحات وردية والأمنيات معسولة .والخطوات مشلولة .وإسرائيل تتدلل وتتعلل وتتململ ثم تتحدى .و مبعوث أوباما يتسول رضا اليهود  ويتمنى شيئا من الحراك ينقذ به ماء وجه رئيسه .ولكن من يسمع ومن يستجب ؟اا
الخواجة -ميتشل - :يا أصدقائى  فى إسرائيل أرجوكم استرونا الله يستركم حتى ولوبتصريح  عن إيقاف المستوطنات .ولكن الكبر الصهيونى بلغ مداه .ولايوجد أحد يملأ عيونهم .
طيب .والحل ؟الحل أنه لايوجد حل .اليهود فى مركز القوة ولن يعطوا إلا ما يرغبون فى إعطائه .
والطريقة الوحيدة التى يمكن بها إجبار اسرائيل على الانصياع للقرارات الدولية أن تواجه  بتهديد حقيقى لها .ولكن من يستطيع تهديدها ؟اا
أمريكا ؟ لاأظن .فسياستها العلنية أنه غير مسموح بإضعاف إسرائيل .
العرب ؟اا...........مستحيل أن توقف البطة العرجاء زحف الفيل
هذه حقيقة مؤلمة .ورغم ذلك فلا أمل إلا فى هذه البطة العرجاء  .
عليها أن تخضع للعلاج القاسى  عليها أن تتمرد على ضعفها .عليها أن تلملم شتات قوتها .وعليها أن تحسن قراءة تاريخها .يوم تمردت وقالت للغرب بملء الفم :(لا ) أثناء حرب أكتوبر 73 واهتز العالم  وأثبتت البطة أنها تستطيع أن تفعل الكثير فهى -فى الحقيقة -ليست بطة ولكن أعداءها أفهموها ذلك .فهل تنتفض البطة العرجاء  وتخرج من  الجلباب الذى حشروها فيه وتعلم أنها كانت  يوما ما أسدا هصورا ؟
هل تنتفض وتمسك مصيرها بيديها ولا تتركه  لأوباما ولا لغيره ؟
الأمل فى الله ثم فى أولى العزم من الرجال  أقول : من الرجال .
               مصطفى فهمى ابو المجد

الأحد، 11 أكتوبر 2009

كلام وتعليق

وأناأكتب المقال السابق قفز أمامى إعلان يتحدث عن (خطة الله من أجل حياتك ) وخلاصة ما قيل :أن الله يحبك ومن أجل ذلك أرسل ابنه الوحيد ليموت على الصليب ليحمل عنك خطيتك .
ودون كلام كثير أسأل سؤالا واحدا إذا كان الله سبحانه وتعالى عما يقولون قد قدم ابنه فداء لخطايانا فمعنى ذلك أننا أصبحنا بلا خطايا فلنفعل ما نشاء ونعربد كما نشاء لأن المسيح -حاشاه ثم حاشاه - قد حمل عنا خطايانا .وإلا يكون دمه قد ذهب هدرا .
معذرة يا أصحاب هذا القول من حقكم أن تقولوا ما تشاؤون فلسنا جهة الحساب ,ولكن من حقنا أن نحتفظ بعقولنا واعية كما خلقها الله .ونؤمن بأن الله أعدل من أن يأخذ مذنبا بذنب مذنب آخر فكيف يأخذ بريئا هو عيسى عليه السلام بذنوب  البشر ؟وأى برىء ؟ابنه الوحيد -كماتقولون - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - أليس الله هو الرحمان ا لذى وسعت رحمته كل شىء ؟أفيعجزه سبحانه أن يرحم الخطاة بالتوبة عليهم والمغفرة لهم ؟ بدلا من هذه المجزرة التى لامعنى لها ؟سبحانك هذا بهتان عظيم .
و أليس غريبا وعجيبا أن ترسل هذه الرسالة العرجاء إلى شيخ مسلم داعية مثلى ؟ .
يا هؤلاء .أنا شيخ فى (حارة السقايين )  "اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون " والله المستعان على ما تصفون .
            مصطفى فهمى ابو المجد

ليست نكتة

  بمناسبة موقعة النقاب المفتعلة أروى لكم هذه الواقعة وهى إحدى معارك طواحين الهواء الذى يبدع فيها العقيد القذافى الإمبراطور الشاهق ولا غيبة فى فاسق .
قال على الشاشات وكتب  فى الأوراق تفسيرا لآية الحجاب فى سورة ( النور ) فماذا قال العقل الخرافى الذى رُكّب فى رأس القذافى ؟ :
قال :إن الآية موجودة فى القرآن ولكن هل تعرفون معناها ؟إن الله
يقول لكم :إن كنتم لاتريدون التقدم والتطور فتمسكوابالحجاب  -لاحظوا :الحجاب وليس النقاب - وإن كنتم تريدون التقدم فاتركوه .ااا
هذاالكلام الأسود سمعته أذناى وقرأته عيناى للإمبراطور الشاهق ولا غيبة فى فاسق .
وصدق من قال :خذوا الحكمة من أفواه المجانين مع كامل الاعتذار للحكمة وللمجانين .
الله يقول للناس :اتركوا أمرى وشريعتى إن كنتم تريدون التقدم ؟اااهل دين الله يدعو إلى التخلف أيها الإمبراطور الشاهق ؟ ولا غيبة فى فاسق .أم أن كتابك الأخضر أصبح مهيمناعلى كتاب الله ؟ااا.هل يتصور عاقل أن تنهض أمة يحكم بعضها مثل هذاالفكر الفاسد ؟الذى يناصب دين الله العداء وينصب من نفسه مفكرا ومُنََظِّرا ؟ويجعل من نفسه ندا للفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه ؟ااا.
أى نعم هناك وجه شبه كبير بين الفاروق عمر والجالوت معمر وهو أن  عمر إذاسار فى طريق سار الشيطان فى طريق غيره أما الإمبراطور الشاهق ولا غيبة فى فاسق فإذا سار فى طريق فإن الشيطان يمتطيه ويرخى له اللجام .
إنا لله وإنا إليه راجعون .إنها فتن كقطع الليل المظلم يتلو بعضها بعضا فاللهم اقبضنا إليك غير مضيعين ولا مفرطين .وحسبنا الله ونعم الوكيل .والله المستعان على ما يصفون .
                   مصطفى فهمى ابو المجد

فصل الخطا ب فى موقعة النقاب

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله  .       وبعد               
فهذه المعارك المسموعة والمرئية والمقروءة الناشبة عن النقاب تدور حول الأسئلة الآتية :
أولا: هل النقاب عادة أم عبادة ؟
ثانيا :إذاكان عبادة فهل هو فريضة أم   فضيلة ؟
ثالثا :إذاكان فريضة فكيف نواجه أعراضه الجانبية ؟
                                                أما عن السؤال الأو ل  
فأناأقول:إن عبارة (النقاب عادة وليس عبادة  ) لم ترد مطلقا فى كتب الفقه على جميع المذاهب .بل لم ترد فى كتب السيرة .بل لم ترد فى كتب الأدب العربى على مختلف العصور .وهى التى تسجل أحوال الناس . ولما كان ذلك لا شك فيه كان هذا التعبير المكذوب من ابتكار أمخاخ البعض الذين لم نؤمر باتباعهم والحمد لله .بل إن التاريخ القريب يقبت أن النساء خرجن فى ثورة 19 منتقبات .
                                   :  أما عن السؤال الثانى
فإن الباحث فى كتب الفقه يجد الآتى :
1-الإجماع..أقول الإجماع على وجوب النقاب إذا خيفت الفتنة .
2-أما إذا أمنت الفتنة فتعددت الاجتهادات فالأحناف والمالكية يجيزون كشف الوجه والكفين  والشافعية والحنابلة يمنعون .مع وجود علماء  من تلك المذاهب  لهم آراء تخالف مذهبهم .
ملحوظة مهمة :
بحث كتب الفقه جميعها موضوع النقاب يدل دلالة قاطعة على بطلان مقالة العادة هذه .
                                                                                                
                                                  أماعن السؤال الثالث:
فإن بعض المحتالين يستخفون فى ملابس الضباط ويفعلون ما يفعلون فهل ألغى لباس الضباط ؟أم وضعت القوانين وشددت العقوبات ؟هكذا يمكن مواجهة أى تجاوزات فى استخدام النقاب .
                                                 وبعد :فإن هاته الصيحات العالية والأصوات  ) الشجاعة (التى استنكرت وشجبت النقاب خرست ولم نسمع لها همسا يستنكر طوفان العرى الذى يلوث شوارعنا ويزكم أنوفنا .فأين كنتم وأين  أنتم أيها الأشاوس من هذا البلاء الذى سوّد وجه العباد والبلاد ؟ وبدلا من ذلك تنبرى -دكتور-ترأس قسم (الفقه الإسلامى )  وتقول إنها تشعر بتقزز من النقاب .والله هذا عيب وقلة ذوق وتعدى على حسن الأدب واحترام الآخرين .ودكتورأخرى سمعتها -بأذنىّ- تقرأ -على الشاشة- كانة (خمرهن )هكذا -خمورهن ) وقلت سبق لسان ولكنها أعادتها مرارا .هؤلاءيفتون                                                         ويبينون  للناس  الحلال والحرام . وإنا لله وإنا إليه راجعون 
                                               و أخيرا
ياعمناياشيخ الأزهر لو كنت مكانك  لاستأذنت  مدرسة هذا الفصل المنكوب وتحدثت إلى الأطفال حديث الجد إلى  أحفاده حديث المربى العالم  الحنون بدلا من هذه الثورة العارمة وهذه الزوبعة التى ملأت بها الفنجان  . 
يا جماعة اتقوا الله واغضبوا لدينكم بدلا من أن تغضبوا عليه . من تحب الستر يجب أن تحترم ومن تتعرى يجب أن ترشد إلى الصواب وكفاكم ثرثرة فارغة عن  الحرية المزعومة .احترموا السترلعل الله يستركم  
ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟                                                                           ل                                                                                                                                                                                                                                                       .  وإنا لله وإنا إليه راجعون


مصطفى فهمى ابو المجد











  (لم فأنا أقول :إن عبارة (النقاب عادة وليس عبادة











ك   

السبت، 10 أكتوبر 2009

ثقوب فى الثوب الأبيض

إذاعة القرآن الكريم ثوب أبيض ونحن نرجو أن يظل ناصع البياض.ولكن الكمال لله وحده . وهناك بعض الملحوظات التى نراها ثقوبا فى هذه الثوب الجميل .
أولا :نلاحظ أن معظم المتحدثين من رجال الأزهر مع قلة من غيرهم وفى هذا حرمان للمستمعين من علم كثير وطريقة محببة فى الحديث قد لا تتوافر لكثير من علماء الأزهر.
ثانيا :هذه الإذاعة تبعد كثيرا عن تناول مشكلات المجتمع الآنية وكأنها تخشى الوقوع فى محظور.
ثالثا :هذه الإذاعة تحتاج بشدة إلى اعتماد سياسة الندوات الحيوية
التى تعلم الناس كيف يتحاورون ويتفقون ويختلفون ويقبل بعضهم بعضا .
رابعا :بعض البرامج تحس فيها بالتكلف الظاهر وأنه مجرد (سد فراغ )مثل برنامج (قراءات الشباب ) فالمذيع يسأل الشاب عما يقرأ ثم لا يترك له إلا بضع ثوان  فما جدوى ذلك ؟
خامسا :هناك بعض البرامج لامعنى لهاإلا مجرد تقليد الإذاعات الأخرى مثل برنامج ( من الحفلات النادرة ) مادخل تلاوة القرآن بالحفلات ؟إلا التقليد لبرامج الحفلات  الغنائية ؟
هذه ملحوظات أقدمها آملا أن تظل إذاعة القرآن الكريم مشرقة ندية نافعة .والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .
..............مصطفى فهمى ابو المجد

أحبك فى الله

أخى المسلم .أحبك فى الله الذى جمعنا على الإيمان "إنما المؤمنون إخوة " وأرجو أن يجمعنا فى مستقر رحمته  فهو ولى ذلك والقادر عليه .
أخى الحبيب .
أحدثك حديث القلب إلى القلب لا على أنى أتقى منك فهذا أمر لايعرفه إلا رب القلوب . ولكن يشجعنى على الحديث إليك أمور :
أولا :أن هذا هو ديننا الذى يأمرنابالنصيحة "الدين النصيحة "قلنا لمن يارسول الله ؟قال :"لله  ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم "ويأمرنا بالتواصى بالخير "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "
ثانيا :أنه الطمع فى رحمة الله  ومغفرته فرب كلمة يقولها العبد المسلم يقصد بها وجه الله يجدها يوم يتلفت يمينا وشمالا يبحث عن حسنة فإذا بهذه الكلمة تأخذ بيديه وينجيه الله بها .
ثالثا :أنه من الممكن أن ألقى إليك كلمة تجد صداها فى نفسك فينفعك الله بها وينفعنى معك .
رابعا :أنه من الممكن أن تسمع منى كلمة فيفتح الله عليك بها مالم يفتح علىّ وتفهم منها أضعاف ما فهمت أنا فتنتفع وتنفع الناس ولعله يكون لى من ذلك نصيب .
خامسا :أنه من الممكن أن أقول معنى  لم أحسن  عرضه "رُب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " فتحسن أنت ما فشلت فيه أنا  فيهدى الله بك بعض الناس  و "لئن يهدى الله بك رجلا واحداخير لك من حمر النعم ".
سادسا :أنه من الممكن أننى حين أتحدث إليك ربما أخطىء فأجد منك نصح الأخ لأخيه فتبادر إلى إهداء الصواب إليّ! فأصلح من عيبى ورحم الله من أهدى إلىّ عيوبى.
أخى المسلم :هل عرفت لماذا أحبك فى الله ؟
مصطفى  فهمى ابو المجد

لصوص باعترافهم

بنو إسرائيل لصوص والكتب السماوية سجلت ذلك .فقد استعارت نساؤهم حليا من المصريات ثم حملنه معهن عندما خرجوا من مصر بقيادة (موسى عليه السلام.تقول التوراة :إن موسى لام هرون فاعتذر بأن الشعب شرير وقد قالوا له :اصنع لنا إلاها يسير أمامنا فإن موسى لاندرى ما أصابه وإن هرون طلب منهم الذهب فطرحوه فى النار فخرج هذا العجل -سفر الخروج 24.
والقرآن يقول عنهم "ولكنا حملنا أوزارامن زينة القوم فقذفناها "طه 87.
لقدسرقوا ذهبنا فى غابر الأزمان وجاء من ينتسبون إليهم ليسرقوا الأوطان .والله المستعان .
                  مصطفى فهمى ابو المجد                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

خطأ وخطر

ما يجرىعلى ساحة الدعوة الإسلامية خطأ وخطر يجب إيقافه     على الفور .هذه الجماعات المتناحرة ذات المرجعيات المختلفة     وهى -برغم ذلك تزعم أنها على هدى النبى صلى الله عليه وسلم
هذه الرايات يجب أن تتجمع حول راية واحدة هى راية الدعوة    بلا مسميات ومنهج واحد هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصابته رضى الله عنهم أجمعين .وهنا أروى - آسفا  -تجربتى فى مجال توحيد الصفوف  وكان ذلك  منذ عشر سنوات  حيث كانت لى علاقة وثيقة بقطبى  جماعتين كبريين على الساحة وعرضت على أحدهما -غفر الله له - أن  أسعى لإصلاح ذات البين فقال -غفر الله له - (اتركهم دول عيال ) رحم الله الاثنين 
وغفر لهما .أعود وأقول :لابد  -إن  أردنا النجاح لهذه الدعوة -أن  تلتئم الجماعات  فى كيان واحد وحتى لا يكون الكلام نظريا فقد اقترحت منذ فترة على صفحات مجلة ( الهدى النبوى ) أن يشكل مجلس أعلى للدعوة من رؤساء الجماعات الموجودة والشخصيات الدينية المعروفة بالعلم والنزاهة  ويكون هذا المجلس غيرحكومى ويتولى الإشراف الكامل على شئون الدعوة 
رافعا ذراعى وزارة الأوقاف عن الدعوة -بعد فشلها الذريع  -لتظل وزارة للأوقاف فقط .قيام هذا المجلس سيغير بالضرورة خريطة الدعوة جذريا فستلبس لباسا إسلاميا  صحيا بعيدا عن المهاترات التى يبعثها التعصب ويظهر وجه الإسلام الصحيح 
كما أنه سيسحب البساط من تحت أقدام  المتاجرين بالدين والباحثين عن دور أى دور ولو على حساب الثوابت والمقدسات 
كما أنه سيكسب الثقة عند العامة الذين سيرون -للمرة الأولى شيوخهم على قلب رجل واحد .وهذ يسوقنا مباشرة إلى مسألة خطيرة خطيرة تلك هى تضارب الفتاوى فما تكاد تصدر فتوى حتى تنبرى لها فتوى أخرى تسفهها وتشعل نار الجدل الصاخب الذى هو أبعد ما يكون عن الروح الإسلامى العلمى .لتختلف رؤى الفقهاء والمجتهدين وتتعدد فهذه ظاهرة طبيعية وصحية ولكن ليكن ذلك وراء الكواليس  فى دوائر البحث  والدراسة فإذا استوى الأمر ونضجت الفتوى فلتصدر من موقع واحد متفق عليه  وبذلك تكسب الدعوة المصداقية عند العامة وعند العالم  الذى يرانا الآن بعشرات الوجوه وكلها تدعى أنها الإسلام الصحيح .وأخشى ما أخشاه  أخشى ما أخشاه أن يعيد التاريخ نفسه معنا هذه المرة حين يرى  المسلمون انتقاض الجماعات على بعضها ومشاكساتها اللدود أن يلقوا الإسلام نفسه خلفهم ظهريا ويولون وجوههم شطر العلمانية كما فعل النصارى من قبل .لهذا أقرع  أجراس الخطر .وأصرخ  :يا أيها الدعاة أنشدكم الله أن تخلصوا النية لله وأن تعلوا فوق الزعامات وتمدوا إلى بعضكم يد الالتزام بتحقيق الالتحام فى صف الدعوة فقط تحقيقا  لأمر ربكم "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " لأن فاقد الشىء لايعطيه . الله الله فى دينكم الله الله فى هذه الدعوة .وإلا فسوف نبوء جميعا بالإثم العظيم  نسأل الله العفو والعافية .والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .                                
                         مصطفى فهمى ابو المجد    
       

حاجة تفلق

الكرة  صباحا  الكرة مساءً الكرة فى اليقظة  الكرة فى الأحلام  الكرة فى الشوارع الكرة  فى البيوت  الكرة  دوائر العمل  . الكرة فى المدارس  لم يبق إلا الكرة فى المسا جد        
بالله  عليكم أليست  حاجة  تفلق ؟                                                          
ما هذا الهوس  يا جماعة ؟                                                                 
لا بأس بالاهتمام بالكرة  كوسيلة من وسائل المتعة واللهو  لأنها فى الواقع ليست أكثر من هذا  الكرة ليست أكلا ولا شربا الكرة ترفيه  ويجب ألا تتعدى هذا الدور             أما أن تتحول إلى الشىء الوحيد الهام فى حياتنا فهذا هو السخف بعينه   وتبقى فعلا  ...حاجة تفلق .                                                                                         
 مصطفى فهمى ابو المجد         .

كلام صعب

قال عمنا  العراقى  (معروف الرصافى ) فى  ساعة زعل كبير  وحزن عميق من الأوضاع العربية :                                                                            
               يا قوم لا تتكلموا                                                                
                أن الكلام محرم                                                                 
               ودعوا التفهم جانبا                                                             
               فالخير ألا  تفهموا                                                              
               ناموا ولا تستيقظوا                                                             
               ما فاز إلا  النوّم                                                                  
               لا لن يعيش  مكرّما                                                             
               إلا  الأصم  الأبكم                                                                
.....................................................................................................
ترى   لو كان معروف  يعيش  الآن بيننا  هل كان سي صر على ما قاله أم يتراجع  ؟
                                 مصطفى فهمى ابو المجد